بعد الجدل الكبير الذي أثارته أحداث الشغب التي أعقبت مباراة الديربي بين فريقي الرجاء والوداد بالدار البيضاء، تعالت أصوات برلمانية للمطالبة بإغلاق هذا الملعب واستبداله بملعب آخر.
هذه المطالب جاءت على لسان وديع بنعبد الله، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، في حديثه في إطار «الإحاطة علما» خلال جلسة الأسئلة الشفوية اليوم الثلاثاء، حيث أكد أن مدينة الدار البيضاء، كالعديد من المدن الأخرى«صارت تعيش حالة من الرعب الحقيقية مع اقتراب مواعيد المباريات»، خصوصا بالنسبة لـ «سكان المناطق القريبة من الملعب وتلك تمر منها مواكب المشاغبين».
بناء على ذلك، أكد النائب البرلماني أنه »لا يعقل أن يبقى الملعب في المنطقة التي يتواجد بها»، متسائلا عن مآل المشروع المتعلق ببناء ملعب آخر أكبر خارج المدينة، بالنظر إلى أن«صورة المغرب كلها تتشوه بما يحدث في هذا الملعب»، المتواجد في منطقة سكنية.
الحسن السكوري، وزير الشباب والرياضة رد على هذه المطالب بالتأكيد أنه «يصعب التفريط في مركب محمد الخامس بالنظر إلى أنه معلمة وطنية وذاكرة تاريخية»، مؤكدا أنه وفي «انتظار تمكين البيضاء من مركب أكبر وأنسب للتوسع الذي عرفته»، قد تم اتخاذ مجموعة من الاجراءات من قبيل تزويده ببوابات الكترونية لضبط استعمال التذاكر للدخول وترقيم الكراسي.
وعبر الوزير عن«استنكاره وشجبه لقوي للاعتداءات على الممتلكات ورجال الأمن» التي أعقبت مباراة الديربي الأخيرة، مؤكدا أن هذه الاحداث «اندلعت بالرغم من الاجراءات الاحترازية التي سبقت المباراة، والمواكبة الأمنية الهامة لها من خلال تواجد الامن في مدرجات الملعب والاماكن المحيطة به»،