الأرصاد الجوية: درجات حرارة مرتفعة نسبيا مرتقبة الثلاثاء في عدد من أقاليم المملكة |
دراسة حديثة.. تسجيل معدل انتشار قياسي للأنترنيت بالمغرب |
لفتيت: وزارة الداخلية تعمل على مواصلة تحرير الملك العمومي ووضعه رهن إشارة الجماعات الترابية |
الرجاء ينهي تداريبه استعدادا لمواجهة الجيش الملكي في عصبة الأبطال |
«تيبو إفريقيا » وبرنامج الأمم المتحدة يحتفلان بشراكتهما لرفع مستوى الوعي حول فيروس نقص المناعة المكتسبة |
بودريقة وتصريف الأزمة..هل سيخرج الرئيس على الفريق؟ | ||
| ||
اختار رئيس فريق الرجاء البيضاوي، محمد بودريقة، أن يثير الجدل مع اقتراب نهاية الموسم الحالي، عندما قرر تقديم استقالته من منصبه كنائب أول لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بل إن الرجل أطلق النار في جميع الاتجاهات وأخذ يوزع الاتهامات يمينا وشمالا في خرجاته الإعلامية المتتالية منذ مساء الأحد الماضي. بودريقة لم يتردد في التشكيك في مصداقية الجامعة والعصبة الاحترافية، بل وذهب إلى حد القول بأن فريق الوداد الرياضي يستفيد من انحياز العصبة ولجنة البرمجة ولجنة التحكيم لصالحه، وذلك مباشرة بعد فوز الوداد، الأحد الماضي، على حساب المولودية الوجدية بهدفين لواحد، وهي التصريحات التي استنفرت الجامعة ودفعت لجنة الأخلاقيات إلى عقد اجتماع عاجل أول أمس الاثنين، تقرر من خلاله إحالة القضية برمتها على القضاء. ما نطق به لسان بودريقة لا يجب أن يمر مرور الكرام، لأن نزاهة ومصداقية البطولة، بل وسمعة الجامعة، أصبحت على المحك. يجب على الرجل، الذي ظل يردد أنه يملك أدلة تثبت صحة كلامه، أن يتقدم بكل شجاعة ليفصح لنا عن الحجج التي يملكها والتي تبين حقيقة المؤامرة التي يقول إنها تستهدف فريقه الرجاء. بودريقة كتب في نص استقالته من الجامعة إنه يتمنى أن تزول "الممارسات الشنيعة التي تتنافى مع مبادئ الروح الرياضية، وأن يتراجع ذوو النفوس السيئة عن ممارساتهم الدنيئة". هنا لا بد أن نوجه السؤال إلى بودريقة: ألم تكتشف هذه الممارسات الدنيئة التي تحدثت عنها طيلة فترة اشتغالك داخل الجامعة كنائب أول للرئيس؟ ولماذا انتظرت إلى غاية الفاتح من ماي وعلى بعد أسبوع فقط من مباراة "الديربي" لتتطرق إلى الممارسات الدنيئة والمؤامرة التي تستهدف الرجاء؟ حان الوقت لنتحدث بوضوح وبدون لفّ، فبودريقة تعود خلال الموسمين الماضيين، إضافة إلى الموسم الحالي، على خلق الجدل ولفت انتباه جماهير الرجاء إلى أمور أخرى بعيدة عن شؤون الفريق "الأخضر"، كلما اقترب الرجاء من الخروج خاوي الوفاض وبدون الظفر بأي لقب. ما يقوم به بودريقة هو تصريف للأزمة التي يعيشها الرجاء، ومحاولة لإعطاء المسكنات لجماهير عاشقة للفريق ومتعطشة للألقاب. فبعد فوز الرجاء بلقب البطولة في أول سنة لبودريقة كرئيس للرجاء موسم 2012-2013، لم يتمكن الفريق من التتويج بأي لقب آخر، باستثناء بلوغه نهائي كأس العالم للأندية في دجنبر 2013، وأصبحنا في كل موسم نرى بودريقة يتحدث عن المؤامرات التي تستهدف الرجاء، وعن التحكيم والبرمجة وأمور أخرى. عوض الالتفات إلى شؤون فريقه وإخراج الرجاء من الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها، فضل بودريقة تحويل الانتباه صوب الغريم التقليدي، الوداد، على بعد أسبوع واحد من مباراة "الديربي" التي ستجمع بين الفريقين، وقال إن الفريق "الأحمر" يستفيد من تحيز لجنة البرمجة لصالحه، مع العلم أن الوداد لعب في الكونغو الديمقراطية أمام مازيمبي، وعاد ليلعب يوم أربعاء أمام الكوكب في لقاء مؤجل، وواجه بعد ثلاثة أيام فريق مولودية وجدة، ثم سيلعب اليوم أمام نهضة بركان قبل أن يواجه الرجاء يوم الأحد، دون أن يشتكي من تراكم المباريات ومن إغلاق مركب محمد الخامس في وجهه، بسبب شغب افتعلته فصائل إلترا فريق الرجاء. يجب على بودريقة اليوم أن يتحمل مسؤولية تصريحاته، وأن يسخّر كل طاقته وقوته لإخراج الرجاء من الأزمة المالية التي يعيشها وأن يعيده إلى سكة الألقاب بعد 3 مواسم عجاف، عوض إثارة الجدل والتسبب في تهييج الجماهير، في ظرفية لا نحتاج فيها إلى مزيد من الشغب. المساء | ||