الثلاثاء 26 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

هل يرحل لقجع؟..جامعة الكرة مغلوب على أمرها، فالتلاعب بالنسبة لها أصبح أمرا عاديا

جمال اسطيفي /عن :المساء الاثنين 23 ماي 2016

مشاكل الكرة المغربية وفضائحها لا تنتهي، ندوات صحفية هنا وهناك، وتهديدات بكشف المستور، بل إن كل القرارات التي تتخذها الجامعة أصبحت محل شك.
لقد تابعنا كيف خرج محمد بودريقة إلى العلن، وهاجم بشكل صريح الجامعة والعصبة الاحترافية، وتحدث عن أمور غير عادية تحدث في المشهد الكروي، وتابعنا أيضا مباريات في الهواة وفي الأقسام الجهوية تنتهي بحصص مباريات كرة اليد.
أما الجامعة فإنها توجد اليوم في موقف المتفرج فقط، وليس المبادر، فهي تحاول سل الشعرة من العجين، دون أن تكون لها الجرأة على اتخاذ القرارات الصارمة، وعلى وضع الأمور في نصابها، كما يحدث في كل الجامعات المحترمة في العالم، حيث لا صوت يعلو على صوت القانون.
لقد فهمنا وتيقنا منذ مدة أن جامعة الكرة مغلوب على أمرها، فالتلاعب بالنسبة لها أصبح أمرا عاديا، حتى لو توفر لها الدليل، وفضائح أعضاء مكتبها الجامعي .
لابديل غير التستر عليها، أما عندما تتعرض شركات عضو جامعي للإفلاس، فإن دور رئيس الجامعة يصبح هو كيف ينقذ الرجل من ورطته، ولو عبر حسابات الكرة.
لجنة الأخلاقيات، بدل أن تقوم بدورها كما يجب، فإن رئيس الجامعة اختار لها رئيسا على المقاس، يأتونه بالملفات، ثم يوجهونه بآلة التحكم عن قرب ممثلة في عبد الرحمان البكاوي، الذي بقدرة قادر يشغل مهمة كاتب عام للعصبة الاحترافية، ومسؤول في البرمجة، ثم عضوا فاعلا ومنفذا لقرارات لقجع، الذي لا يطبق القوانين وفق النصوص، بل وفق أحوال الطقس.
رئيس الجامعة بدل أن يحرص أيضا على وضع الأمور في نصابها، فإنه يستهلك الوقت في تقديم الولاء لهذه الجهة أو تلك، وفي الاستماع للمكالمات الهاتفية التي توجه الأمور، وتطلب التهدئة هنا، والتصعيد في الجهة الأخرى.
وإذا أصفنا لفوزي لقجع، أن رئيس العصبة الاحترافية ليس إلا سعيد الناصري الرجل الذي يفكر مليون مرة قبل أن يعطي تصريحا صحفيا، والرجل الذي حول العصبة الاحترافية إلى مؤسسة ميتة، حيث يخلط بين السياسة والرياضة في مشهد غرائبي وعجائبي، فإننا لا يمكن إلا أن نضرب كفا بكف، ونصلي صلاة الجنازة على الجامعة.
في النهاية، يبدو أن خلاص الكرة المغربية والجامعة اليوم، في أن يرحل هذا المكتب الجامعي، وترحل معه كل الشوائب التي جاء بها، وما أكثرها في جامعة الفضائح و"الكذوب".
جمال اسطيفي "المساء"