دعا المشاركون في ندوة "مشروع رخص الأندية المحترفة "، التي نظمت يومي 3 و4 غشت الجاري بالدار البيضاء ، إلى توسيع مجال انخراط الأندية الكبرى بإفريقيا في هذا المشروع للرفع من مستوى المنافسة على الصعيد الإقليمي.
وأضاف المنتدون، خلال النقاشات التي طبعت اليوم الثاني من هذه الندوة المنظمة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والكونفدرالية الإفريقية للعبة (الكاف) ، أن " مشروع رخص الأندية المحترفة"، يكتسي أهمية كبيرة، لذلك يتعين على النوادي الرياضية بالقارة اعتماده بغية توحيد طرق الاشتغال.
وذكروا ، في هذا السياق، بأن هذا المشروع ، الذي ترغب الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في تطبيقه داخل القارة، يتعلق بتطوير وإعادة تأهيل الجوانب الفاعلة في الرقي بمستوى كرة القدم الإفريقية، ومنها، على الخصوص، الجانب الإداري الذي يهم تطوير مستوى الموارد البشرية الناشطة في الأندية وتحسين أدائها بما يخدم كرة القدم، وكذا الجانب المالي الخاص بكيفية خلق استثمارات تدر موارد مالية على الأندية، والرياضي ذي الصلة بتطوير فئات الناشئين في الأندية ليطبق فيها نظام الاحتراف.
ويهم هذا المشروع، حسب المنتدين الذين يمثلون مؤسسات إفريقية ودولية ونوادي، أيضا تطوير المساطر القانونية للأندية الافريقية وجعلها تنسجم مع القوانين المتعارف عليها عالميا في إطار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، إضافة إلى تأهيل البينات التحية المتعلقة بالممارسة داخل القارة السمراء، من خلال تطوير الملاعب خاصة من حيث تجديد أرضيتها وبناء مدرجات تؤمن سلامة المتفرجين.
وفي سياق متصل، أكدوا أن العديد من الأندية الإفريقية تتجه لتبني هذا المشروع من خلال تأكيد التزامها بالقوانين الدولية والاستثمار في منشآت التدريب والموافقة على عمليات تدقيق مستقلة لإجراءاتها المالية وبالتالي إضفاء مزيد من الشفافية والمصداقية على أسلوب حكامتها.
وأبرز المشاركون في الندوة أن النظام العالمي الجديد لكرة القدم يروم توحيد طرق الاشتغال داخل الأندية، مشيرين إلى أن هذا المشروع يستهدف مجموعة من الأندية الإفريقية الكبرى على مستوى القارة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة شكلت مناسبة لتبادل وجهات النظر حول مستقبل كرة القدم الاحترافية في القارة الافريقية، واعتماد المقاربات العملية والعقلانية لتطوير الممارسة في مجال كرة القدم والرقي بها إلى مصاف المدارس الكبرى عالميا.
وقد ناقش المشاركون في الندوة، التي حضرها عن الاتحاد الدولي لكرة القدم وفد يقوده السيد جيمس جونسون، مجموعة من المحاور تهم، بالخصوص، المدارس الكروية التي انخرطت في تطبيق "مشروع رخص الأندية المحترفة"، والآثار الإيجابية لهذا المشروع، ونظام منح الرخص للأندية المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. |