تمكن تقنيون مكلفون بصيانة اجزاء من عشب ملعبي خريبكة والقنيطرة، بصعوبة من محاصرة فيروس غامض يطلق عليه اسم " اتيوم" كان قد ظهر في اوروبا، قبل ان ينتشر بالملاعب الوطنية التي بات يهدد عشبها، الخبر اوردته يومية " الصباح" في عددها الصادر اليوم الخميس.
ولم يصل بعد " الفيروس" بحسب ذات اليومية، إلى باقي الملاعب الأخرى، والتي تضررت في الآونة الاخيرة، منها ملعب المسيرة الخضراء باسفي، والذي لم يمر على عملية تعشيبه سوى ستة أشهر، وهو ما فسرته مصادر قريبة من المختبر المكلف بتتبع صيانة الملاعب الوطنية، بعوامل من ضمنها التغيرات المناخية، إذ العشب المزروع حاليا خاص بفترة الحرارة المرتفعة، وبالتالي يلزم تعزيزه بعشب خاص بفترة الحرارة المنخفضة، وكشفت نفس المصادر ان التباين بين أعلى درجة حرارة خلال النهار وادنى درجة خلال الليل، يوثر بدوره كثيرا على العشب، الذي يبدأ في الاصفرار مما يستوجب تعزيزه بالنوع الثاني من العشب مما يتطلب من شركة الصيانة إغلاق ملعب أسفي أسبوعين او ثلاثة، لزرع النوع الثاني من العشب، كما ان ملعبي مراكش وطنجة سيغلقان لفترة من أجل الخضوع لعملية زرع العشب، وهي نفس العملية التي استفاد منها مولاي عبد الله بالرباط في الفترة الماضية.
الفيروس الغامض، شهدته مؤخرا أغلب الملاعب في اوروبا، وتم التغلب على آثاره، حيت تم تغيير عشب ملعب تولوز بفرنسا مرتين، وهو نفس الإجراء بملعب مارسيليا قبل اسبوعين، كما بدأ بايرن ميونيخ الألماني موسمه الكروي الحالي فوق عشب متضرر قبل ان يتم اصلاحه، وتواجه الملاعب الوطنية وإمكانية معالجة عشبها بنقل قطع عشب سليم ووضعه مكان المتضرر كما هو معمول فيه في اوروبا، صعوبة بالمغرب لأسباب متعلقة بدورية قديمة لوزارة الفلاحة التي تحظر استيراد العشب الا بعد فصله عن التربة التي نما فيها، وهو أمر اعتبرته مصادر" الصباح" بالغير الممكنة، لأنه يؤدي الى فساد من 30 إلى 40 في المائة من الكمية المستوردة، إلى جانب الإجراءات الجمركية المعقدة والتي التي يمكن ان تتلف العشب المستورد كاملا، اعتبارا ان إعادة زراعته تتطلب فقط 48 ساعة بعد اقتلاعه من مكانه الأصلي. |