الاثنين 6 يناير 2025
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

الديون تُحاصر الرجاء.. سفيكو يطرق أبواب الفيفا

كازا 24 الجمعة 3 يناير 2025

في خطوة تصعيدية تهدد بإشعال أزمة جديدة داخل أروقة نادي الرجاء الرياضي، لجأ المدرب البوسني روسمير سفيكو إلى لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، مطالبًا بصرف مستحقاته المالية العالقة لدى الفريق الأخضر.

هذه الشكوى الرسمية جاءت بعد أشهر من الانتظار والوعود التي لم تُترجم إلى أفعال، مما دفع المدرب السابق إلى تفعيل المسار القانوني واستدعاء تدخل "الفيفا" لوضع حد للتأخير المستمر، في خطوة قد تُدخل الرجاء في دوامة جديدة من النزاعات الدولية.

ورغم الوعود التي تلقاها سفيكو من مسؤولي الرجاء بصرف مستحقاته في غضون ثلاثة أشهر من تاريخ الانفصال، إلا أن التأخير المستمر دفعه إلى اللجوء للقنوات القانونية لضمان استرداد حقوقه.

الشكوى المقدمة لا تتعلق فقط بمستحقاته الشخصية، بل تشمل أيضًا المستحقات المالية لأعضاء طاقمه التقني الذين عملوا إلى جانبه خلال الفترة التي قضاها في النادي.

هذا التطور يزيد من الضغوط على إدارة الرجاء التي باتت مطالبة بالتعامل مع الملف بحذر شديد لتجنب عقوبات محتملة من "فيفا".

وكان الرجاء قد قرر إنهاء تعاقده مع سفيكو في شتنبر الماضي بعد سلسلة من النتائج السلبية التي أدت إلى تراجع الفريق في ترتيب الدوري، وهو ما أثار استياء الجماهير ودفع الإدارة إلى اتخاذ القرار بحثًا عن تغيير يعيد الفريق إلى سكة الانتصارات.

لكن هذا الانفصال لم يمر بسلاسة، إذ أسفر عن التزامات مالية جديدة ضاعفت من أعباء النادي الذي يواجه أصلاً تراكمًا كبيرًا في الديون.

وتشير التقارير إلى أن إجمالي ديون الرجاء الرياضي تجاوز حاجز المليار و400 مليون سنتيم، وهو رقم مثير للقلق يعكس حجم الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق.

هذه الديون تتعلق بنزاعات مع لاعبين سابقين ووكلاء أعمال لم يحصلوا على مستحقاتهم، مما أسفر عن تراكم القضايا في المحاكم واللجان الرياضية المختصة.

ومن بين الأسماء التي ارتبطت بقضايا قانونية ضد الرجاء الحارس مروان فخر والمدافعان مروان الهدهودي وعبد الإله مذكور، الذين طالبوا جميعًا بحقوقهم المالية بعد انتهاء عقودهم أو فسخها بشكل مفاجئ.

وتفاقمت الأزمة أكثر بعد تدخل العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية التي أصدرت قرارات صارمة ضد الرجاء، بما في ذلك منعه من تعزيز صفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية.

هذا القرار يمثل ضربة موجعة للفريق، خاصة أنه كان يعول على تدعيم صفوفه بلاعبين جدد لتحسين أدائه والمنافسة بقوة على الألقاب المحلية والقارية.

ومع استمرار النزاعات القانونية، أصبح الرجاء مطالبًا بإيجاد حلول سريعة لتسوية الملفات العالقة إذا أراد الحفاظ على استقراره وتفادي عقوبات إضافية من الهيئات الرياضية.

الجماهير الرجاوية بدورها لم تخفِ قلقها من تأثير هذه الأزمات على مسيرة الفريق، حيث عبرت عن استيائها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وطالبت الإدارة بتحمل مسؤولياتها وإيجاد مخرج لهذه الأزمات قبل فوات الأوان.

وتواجه الإدارة الحالية ضغوطًا متزايدة لإعادة ترتيب البيت الداخلي وتحقيق التوازن المالي، خاصة أن النادي يمثل واجهة كرة القدم المغربية وسبق له التتويج بألقاب قارية ومحلية عديدة.