ما وقع في مستودع الأسود مباشرة بعد نهاية مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره الإيفواري برسم الجولة الأخيرة من دور المجموعات من كأس أمم إفريقيا 2017 المقامة حاليا بالغابون، والتي فاز فيها المغرب بهدف وحيد أهله إلى الدور الموالي، يؤكد جليّا أن العناصر الوطنية كانت متشوّقة لمثل هذه الإنجازات.

وكان بنعطية في فيديو مباشر من داخل مستودع ملابس الأسود نقل إلى المغاربة فرحة "مجنونة" للاعبي المنتخب المغربي، وذلك مباشرة بعد إسقاط الفيلة في «ملحمة تاريخية» تأهل عبرها المنتخب المغرب إلى الدور الثاني وهي محطة لم يصل إليها منذ سنة 2004 بنسخة تونس، رفقة الناخب الوطني السابق بادو الزاكي.

ومن خلال فيديو صخرة دفاع الأسود، تبيّن أن هناك شغف رهيب لدى لاعبي المنتخب المغربي لتحقيق مثل هذه الانتصارات والإنجازات التي تسعد المغاربة في كل بقاع العالم، وتخرجهم من منازلهم إلى الشوارع للاحتفال.

ويبرز الفيديو المذكور أن العناصر الوطنية تخلّصت من ضغط رهيب، وخصوصا أن الخصم لم يكن هيّنا، بل كان منتخب الفيلة الذي لم يكن للمغرب أي حظ في التغلب عليه منذ سنوات، لكنه في مباراة أمس الثلاثاء فشل في مجاراة الأسود التي زأرت بقوة وكشّرت عن أنيابها ودافعت بشراسة عن شباكها إلى أن أعلن الحكم عن نهاية مباراة.

ومن جهة أخرى، سيكون على المنتخب المغربي بكل مكوناته نسيان مباراة الكوت ديفوار والتفكير بعمق وتركيز في المباراة المقبلة، حتى لا ينغمس الأسود في فرحة زائدة، في وقت لا تزال محطات أكثر صعوبة أمامهم، وخصوصا أن المغاربة يرغبون في فرحة «كاملة» يكون عنوانها حمل الكأس الإفريقية في سماء الغابون، لتسجل مجددا بحروف من ذهب في سجلّ كرة القدم الإفريقية.