عرف السباق مشاركة أكثر من 500 عداءة وعادت خلاله المراكز الثلاثة الأولى لكل من أميمة سعاد، عداءة دولية من نادي أمل الرياضي بالصويرة، وحياة بنهنية ولطيفة طالوب، عداءتان من اتحاد أيت ملول بأكادير.

بتعاون مع القنصلية العامة للولايات المتحدة وتحت رئاسة السيد العامل والمجلس البلدي للصويرة، شهدت المدينة تنظيم الدورة الثالثة للسباق النسوي، والتي امتدت على مسافة ثلاثة كيلومترات وجمعت أكثر من 500 مشاركة.

وقد تم تنظيم هذا السباق الذي حقق نجاحا منقطع النظير من طرف نادي أمل الرياضي بالصويرة، فرع الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى والمؤسَّس سنة 2008 بدعم من السيدة أسماء الشعبي التي انتُخبت عمدة سنة 2003 لتكون المرأة الأولى والوحيدة التي تشغل هذا المنصب بمدينة حضرية في تاريخ المملكة المغربية.

وتميزت هذه السنة بتنظيم حفل ختامي تكريما للمرحوم ميلود الشعبي واحتفالا بالفائزات الثلاث، وذلك بحضور كل من السيد عامل إقليم الصويرة والقنصلة العامة للولايات المتحدة السيدة نيكول ثيريو المرفوقة بمساعديها، وكذا المنتخَبين المحليين وكبار شخصيات المنطقة.

هذا وقدمت السيدة أسماء الشعبي الجوائز الأولى لكل من أميمة سعاد، عداءة دولية من نادي أمل الرياضي بالصويرة، وحياة بنهنية ولطيفة طالوب، عداءتان من اتحاد أيت ملول بأكادير، اللواتي تفوقن في السباق النسوي الذي احتضنته المدينة تكريما لوالد السيدة أسماء المرحوم الحاج ميلود الشعبي الذي عُرف بنضاله من أجل حقوق المرأة.

وتشكل مشاركة كل من السيدة أسماء الشعبي والسيدة نيكول ثيريو في هذا السباق النسوي الهام بمناسبة اليوم العالمي للمرأة رسالة قوية للنساء تحمل نفس الهدف وهو تأكيد المساواة في الحقوق.

وصرحت السيدة أسماء الشعبي في هذا السياق قائلة: "إن الجري مع كل هؤلاء النساء والفتيات من أجمل الأشياء التي حصلت لي لأنني شعرت بطاقتهن المتّقدة ورغبتهن الجامحة في النضال من أجل حقوقهن، وأحسست أيضا بأن الجهود التي أبذلها ستستمر في إعطاء ثمارها وأن النساء الصويريات أصبحن على وعي بأهميتهن في المجتمع.كما أن تكريم والدي هذه السنة من خلال الجائزتين الكُبْرَيَيْن اللتين تحملان اسمه يعتبر تكريسا لكل ما قدمه لمنطقة الصويرة والمغرب ككل، وهو الذي كان من أشد المدافعين عن حقوق المرأة."