3465 قضية رائجة أمام المحاكم تُطوّق جماعة الدار البيضاء |
صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد: مهرجان مراكش يساهم منذ نشأته في دينامية الصناعة السينمائية للمغرب وفي تنمية مواهبها |
مكتب الرجاء يجدد الثقة في المدرب سابينتو |
الدورة التاسعة من «كازا موجا» تضفي رونقا فنيا على الدار البيضاء |
«مايكروسوفت» تطلق جولة الذكاء الاصطناعي في المغرب |
الديربي124.. الوداد يسعى لحسم اللقب والرجاء يتطلع إلى العودة للمنافسة بقوة | ||
| ||
يكتسي الديربي البيضاوي الذي سيجمع بين فريقي الرجاء والوداد بعد غد الأحد على أرضية ملعب المركب الرياضي محمد الخامس، طابعا خاصا. وسيسعى الفريقيان خلال هذا الديربي الكلاسيكي الذي يحمل رقم 122 في تاريخ المواجهات بين الناديين (أول مواجهة كانت سنة 1957)، إلى تعزيز فرص الحسم ضمن منافسات الدورة ال25 للبطولة الاحترافية اتصالات المغرب لأندية القسم الوطني الأول لكرة القدم. وكما هي عادته كل سنة وعلى امتداد العقود الماضية يحظى هذا الديربي، الذي فرض نفسه كأحد أهم دربيات العالم، باهتمام بالغ من طرف جميع المتتبعين وفي مقدمتهم القاعدة الجماهيرية العريضة للفريقين الساعية لمعاينة طبق دسم في فنون اللعبة، يرقى للسمعة الطيبة لمجموعتين تشكلان قاطرة كرة القدم الوطنية. وتكمن أهمية "الكلاسيكو البيضاوي" الذي يمثل حدثا وعرسا كرويا متميزا لما يخلفه من احتفالية يعاينها أكثر من 40 ألف متفرج في الملعب، ويتابعها الملايين من المغاربة خارجه، عبر الوسائل السمعية البصرية، في كون نتيجته ستحسم بشكل كبير مآل لقب هذا الموسم خاصة بالنسبة لفريق "القلعة الحمراء" المتصدر والأقرب لمعانقة اللقب، في حين يشكل الفوز مطمح "النسور الحضر" لتقليص الفارق بينهما إلى نقطتين والعودة إلى المنافسة عن اللقب بقوة. ويبدو من خلال حصيلة المباريات التي جمعت بين الفريقين منذ سنة 1975، أن نادي الرجاء حقق 34 فوزا مقابل 28 للوداد فيما تعادل الفريقان في 59 لقاء. أما عدد الأهداف المسجلة فهي 103 للرجاء و 94 للوداد ، وتفوق الرجاء في أول ديربي جمع بين الفريقين في موسم 1956-1957 بهدف لصفر ورد الوداد بقوة في لقاء الإياب بثلاثية نظيفة. وسيخوض فريق الرجاء البيضاوي هذه المباراة من أجل انتزاع ثلاث نقاط الفوز الكفيلة بإبقائه في المنافسة وهو الشيء الذي أكده الإطار الوطني امحمد فاخر في ندوة صحفية أول أمس بالدار البيضاء "التعادل في مباراة الديربي سيكون في مصلحة الوداد البيضاوي، و الفوز سيمكن الأخير من حسم اللقب في صالحه، إذ سيوسع الفارق عن المطاردين إلى ثماني نقاط. وأشار فاخر إلى أن الرجاء مازال في السباق نحو الظفر باللقب وأن المواجهة ضد الوداد تعتبر مباراة حاسمة لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة لفريقه موضحا أن الرجاء يوجد في وضعية جيدة قبل الديربي، وأنه يتوفر على فريق تنافسي قادر على مواجهة التحدي. ويعمل فاخر على الرفع من معنويات لاعبيه بعد الهزيمة الأخيرة التي مني بها أمام أولمبيك خريبكة والتي جعلت الوداد البيضاوي يوسع الفارق إلى خمس نقاط. وقال "إن أمام الرجاء فرصة العودة إلى السباق نحو اللقب إن أدركنا الفوز ما سيقلص الفارق إلى نقطتين، ما يعني أننا سنكون في صراع مباشر مع المتصدر على كرسي الزعامة حتى أخر الدورات"، مضيفا أن للوداد أيضا فرصة للإقتراب أكثر من درع البطولة وتوسيع الفارق معنا إلى ثماني نقاط وإخراجنا من حسابات التتويج لأن ثماني نقاط يصعب تعويضها في الجولات القليلة المتبقية".ووصف اللقاء بالحاسم قائلا "سيكون لقاؤنا حاسما في الطريق نحو اللقب، وسنحاول تدبير المباراة بالشكل المطلوب، وإذا انتصرنا فإن التشويق سيعود للبطولة وسنعيد إحياء المنافسة على اللقب". ومن جهته قال حسين عموتة، مدرب الفريق الوداد البيضاوي، إن الديربي يتميز هذه المرة بخاصية فريدة لأنه سيجمع متصدر البطولة بمطارده المباشر ما يعطي للمنافسة أهمية كبيرة، و أن فريقه سيحوض المباراة بمعنويات عالية بحكم فارق النقاط التي تفصله عن الرجاء، مشيرا إلى أنه سيحاول التركيز أكثر داخل رقعة الملعب، فعطاء اللاعب وأداؤه الجيد هما اللذان سيحددان مصير أي فريق وسيحسمان في نتيجة المباراة بغض النظر عما يقع من ضغوطات خارج الملعب سواء من رجال الاعلام أو الجمهور. وأكد الإطار الوطني أن الوداد سيساير إيقاع الديربي وضغطه بشكل يلائمه ويطمح إليه وفق قيمة هذه المباراة بالنسبة إلى الفريقين معا. ومن شأن هذا المعطى أن يحفز الوداد والرجاء على تقديم عرض كروي راق يليق بسمعتهما كمدرستين عريقتين تعتبران قاطرة كرة القدم على المستوى الوطني، وبالتالي إشباع نهم الجمهور المتعطش إلى الاستمتاع بمقابلات كروية في المستوى .ومما لاشك فيه أن الديربي، الذي يتميز بخصوصات وطقوس مميزة وتتحكم فيه جزئيات صغيرة، سيكون لقاء صعبا للطرفين لما تتسم به المواجهات بينهما من حدة وإثارة على جميع المستويات مع التحلي بالروح الرياضية العالية.كما أن الفريقين عازمان هذا الموسم، اعتمادا على مجموعتيهما الشابتين، على معانقة التألق واستعادة أمجاد الماضي بالنسبة للرجاء الذي يعود آخر تتويج له إلى موسم 2012-2013. وفي المقابل استعادة اللقب بالنسبة للوداد الذي ضاع منه الموسم الماضي بحيث كان قد أحرز اللقب موسم 2014-2015، وهو ما سيدفعهما إلى البحث عن ثلاث نقاط الفوز التي ستعطي دفعة قوية وشحنة معنوية كبيرة للفريق الفائز، علما أن الوداد يتصدر البطولة بمجموع 51 نقطة متبوعا بفريق الرجاء برصيد 46 نقطة ، وأي نتيجة غير الفوز ستلقي بظلالها على المنهزم. | ||