نفذت تذاكر مباراة الديربي البيضاوي رقم 124 الذي يستضيف فيه فريق الوداد البيضاوي غريمه التقليدي الرجاء بالمركب الرياضي محمد الخامس في مباراة ستجمعها غدا الأحد 23 أبريل الجاري .

كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة من صباح اليوم السبت، محيط ملعب محمد الخامس الدولي محاط بأسيجة حديدية جديدة، وراء "لگرياج" المقابل للمسبح الأولمبي علقت لافتة فوق شبابيك مغلقة كتبت عليها عبارة"نفذت التذاكر"، وشباب يتسلقون السياج الحديدي محاولين الانسلال إلى الداخل، لكن أين، فكل الأبواب موصدة،وهذا أول ديربي يحضره جمهور الفريقين بتذاكر تحمل أختام إلكترونية تمر عبر بوابات المسح الجديدة قبل السماح لحاملها بالولوج إلى داخل الملعب تفاديا لتزوير التذاكر.

ببوابة الباب رقم 5 وقف حارس أمن خاص، اخبرناه أننا جئنا من أجل"بادج"حضور المباراة، سمح لنا بالدخول تجاوزنا سياجا أخر لنمر صوب إدارة المركب.

في الداخل فريق صغير من الوداديين، يتأكدون من هوية الشخص وبطاقته المهنية ليمنحوه بادجا أنيقا مع صور يتم التقاطها في عين المكان بكاميرات مثبة في حواسيب.

بمدخل أرضية الملعب يسارع عمال شركة التنمية المحلية"كازا آميناجمون" و"كازا إيڤانت" الزمن لوضع حواجز هنا وهناك والقيام بأشغال تبليط .

قرب أرضية الملعب المعشوشبة وضعت"برويطة" كتلك التي يستعملها عمال البناء في الأوراش الصغيرة، ثمة عمال يرصون حواجز بعد أن ينزلوها من على ظهر شاحنة تقف بمدار الملعب.

في الخارج احتشد جمهور من الفريقين بحثا عن تذاكر في السوق السوداء بعدما صدموا من إغلاق الشبابيك وتعليق لافتة تخبر بذلك.

"شحال لگرساج" يسأل أحد الرجاويين شابا نحيف الجسم كان يقف بمحيط الملعب وبعرض تذاكر بحوزته للبيع.

سبعين درهم يخبره، راني رابح معك غير عشرين درهم، بغيتي التيكي خوذها مبغتيش كاين ألي غادي يجي ليها"، يرد عليه البائع قاطها أي مجال للتفاوض حول السعر،وسرعان ما يناوله الرجاوي المبلغ المطلوب وينسحب لحال سبيله.

حسب مصادرنا،فإن رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم يتوقع أن يحضر غدا الاحد مباراة الديربي رقم 124 الذي سيتواجه فيها الغريمان التقليديان الرجاء والوداد، في وقت رصدت فيها سلطات ولاية جهة الدار البيضاء سطات أزيد من 3500 شرطي واستعانت بخدمات رجال القوات المساعدة للسهر على أن يمر اللقاء في جو رياضي بعيدا عن أعمال الشغب.

وتضع مباراة الديربي شركة"كازا إيفانت" أمام امتحان جديد بعد الفوضى التي شهدتها مباراة الكلاسيكو بين الوداد والجيش التي تم فيها إعادة فتح ملعب محمد الخامس في وجه الجمهور بعدما خضع للصيانة.

وخلفت صور تبادلها نشطاء المواقع الاجتماعية حول مواطنين يشربون الماء من مراحيض استياء وتعاليق ساخرة من حجم المبالغ المرصودة لإصلاح المنشأة الرياضية والتي لاتعكس الخدمات المقدمة بما فيها الكراسي البلاستيكية  المستوردة من هولندا والتي وصل سعر الكرسي الواحد منها 2500 درهم .