علق محمد بودريقة، رئيس فريق الرجاء على المطلب الذي رفعه فصيل «غرين بويز» بالقول «إن الاستقالة في نهاية الموسم لامعنى لها. فإذا كان يجب أن أستقيل، فسأستقيل الآن».
ورفع الفصيل المساند لفريق الرجاء مطلب إقالة الرئيس بمبرر أنه «استنزفت وأحرقت جميع الأوراق والفرص التي أتيحت له من أجل إصلاح البيت الرجاوي»، كما ورد في بلاغ الفصيل «لم نعد نرى حلا للأزمة غير هذا.
فقد غير بودريقة المدربين واللاعبين ولم تتغير أحوال النادي لكن مع تغيير المسيرين الدين اثبتوا فشلهم قد تنفرج الأزمة». واعتبر الفصيل أن «استقالة الرئيس الآن أو وسط الموسم» من شأنها إلحاق الضرر بمصلحة الفريق. وأضاف:»إن مصلحة الرجاء تستلزم من الرئيس العمل مع كل مكونات النادي على إيجاد الخلف القادر على قيادة سفينة الرجاء بعده». وانتقد «غرين بويز»، الذي اعتبر أن أزمة الفريق سببها العشوائية في اتخاذ القرارات، تراجع بودريقة عن قرار الاستقالة في كل مرة يعلن فيها نيته مغادرة الفريق. وأكد «غرين بويز»:»لقد تمادى الرئيس في نفس الأخطاء وظل محاطا بنفس الأشخاص الذين أثبتوا فشلهم الذريع في التسيير وقد قلنا في بياننا الأخير أنه إذا ظلت دار لقمان على حالها فسنقوم بالتصعيد التدريجي في احتجاجاتنا». وعدد الفصيل بعض أخطاء الرئيس في «التعاقد مع مدرب جديد مباشرة بعد إقصاء الفريق ضد نجم الساحل التونسي». واعتبر أنه فعل ذلك لتمويه الجمهور عن السبب الحقيقي للأزمة .
ومن بين أخطاء الرئيس التي أحصاها الفصيل «عدم تفعيل دور المنخرطين»، بينما رد بودريقة في البرنامج التلفزيوني «مع الحدث» على قناة «الرياضية» أول أمس الأحد أن أقصى ما يمكن أن يفعله كرئيس هو عدم رفض طلبات الانخراط. وزاد قائلا:»ليس ذنبي أن هناك 66 منخرطا بالفريق. ولو كنت أعلنت استقالتي لزاد عدد المنخرطين بشكل لافت»، يقول رئيس الرجاء. كما رفض بودريقة وصفه بأنه يرفض طي الخلاف مع جميع الفعاليات الرجاوية». واعتبر بودريقة أنه قد نجح مع الرجاء بنسبة 80 في المئة، مشيرا إلى أنه سهلا أن يقضي ثلاث مواسم ونصف في رئاسة الفريق «الأخضر». وتابع بودريقة:» لقد قمنا بالكثير من الأشياء الإيجابية، هناك أخطاء وأعترف بها، لكنني لا أملك عصا سحرية، والمهم هو أنني أوفر شروط النجاح للفريق». ووصف «غرين بويز» انتخاب بودريقة رئيسا للمكتب المديري ثم استقالته من هذا المنصب، واستعداده لتأسيس مكتب مديري جديد بـ»المهزلة». واعتبر المصدر نفسه أن «عقد جمع عام استثنائي يقرر في مصير النادي دون شرح للجمهور الهدف منه و كذا الخطوط العريضة للقانون الجديد و ترك قرار مصيري بهذا الحجم في يد 50 منخرط جلهم من أتباع الرئيس» . كما اتهم بودريقة بـ»التستر على سلوك بعض اللاعبين و الذين يتمردون على جميع اﻷطقم التقنية المتعاقبة و ترجيح كفتهم على المدربين» .
وحذر من الأزمة المالية التي يمر منها الفريق. وكشف الفصيل موقفه من مقاطعة مباريات الفريق بالتأكيد أنه ضد مبدأ عدم مقاطعة مباريات الرجاء «إن تعلقنا بالرجاء ليس مقرونا بالنتائج ولابمسيرين فاشلين وإنما بشعار وتاريخ النادي»، كما جاء في بلاغ «غرين بويز الذي أكد على ضرورة التصعيد من الاحتجاج في المدرجات داخل و خارج الملعب».
|