هزت انفجارات مُدوية سماء الدار البيضاء مساء يوم الأربعاء، واندلعت ليلة الاحتفال بذكرى عاشوراء حرب أهلية تحولت معها أحياء المدينة لساحة مفتوحة يتراشق فيها الجميع بمختلف أنواع المفرقعات النارية،وإن كانت بعضها، لا تخلو من خطورة قد تُخلّف إصابات بـ«نيران صديقة » تنتهي بقسم المستعجلات أو بعاهات مستديمة.
وهكذا ،استل أطفال ويافعون مختلف أنواع المفرقعات التي اشتروها من درب عمر بالجملة أو من باعة التقسيط في الأحياء الشعبية للمشاركة في كرنفال احتفالي تتخلله أصوات قنابل عاشوراء .
وحتى الصغار من أبناء الأحياء الفقيرة اللذين لم تسعفهم الظروف المادية لشراء مفرقعات غزت المدينة بشكل فُجائي لتخليد ذكرى عاشوراء ، ابتدعوا لأنفسهم ألعابا نارية بإمكانيات ذاتية تنم عن نزق طفولي وسلوك ينذر بعنف اجتماعي .
وسمع سكان المدينة صدى تطاير مفرقعات «الزيدانية»، «النحلة» ،«السيگار» و«البوكيمون» مرورا ب«الطيارة» و«النجوم» وانتهاء بـ « داعش » والصوايخ التي تخترق الجو محدثة أزيزا قبل أن تنفجر بقوة في الأجواء المفتوحة .