في الوقت الذي دشنت فيه سلطات ولاية جهة الدار البيضاء- سطات، خلال الأسبوع الجاري، حملة لتحرير الملك العمومي بشاطئ عين الدياب بكورنيش الدار البيضاء، ارتفعت أصوات الكهربائيين بجماعة المنصورية في عمالة إقليم بن سليمان، التابعة ترابيا لجهة الدار البيضاء -سطات ، مطالبة سلطات الوصاية بالتدخل العاجل لحماية زحف البناء العشوائي الذي طوق مركز الاصطياف الاجتماعي للكهربائيين المتواجد بشاطئ «تلال» المشهور بـ«بون بلوندان» على خط التماس بين عمالتي المحمدية وإقليم بنسليمان.
وطالب السيد رئيس مجلس الأعمال الإجتماعية للمكتب الوطني للكهرباء، عن طريق مراسلات عديدة وجهت لمختلف المسؤلين بتدخل السلطات الترابية بعمالة إقليم بنسليمان لوضع حد لحالة الحرج التي أصبح مركز الاصطياف العائلي عرضة لها بوجود مقاهي عشوائية تحتل الملك البحري العمومي وتتوسع باستمرار على حساب راحة المصطافين اللذين يستقبلهم مركز الكهربائيين ،بينهم ضيوف أجانب تربطهم شراكات مع جمعية الأعمال الاجتماعية للكهربائيين المغاربة.
واختار أباطرة البناء العشوائي شاطئ«بون بلوندان» المطل على بحر المحمدية وتحديدا بمصب وادي النفيفيخ حيث يبدأ النفوذ الترابي لعمالة إقليم بنسليمان، ليشيدوا مقاهي مشبوهة أصبحت تتمطط يوميا على حساب الملك البحري و تشكل مصدر إزعاج واضح لإدارة مركز الاصطياف الاجتماعي «بون بلوندان».
من جانبه أوضح مصطفى العشابي، مدير مركز الا صطياف المحمدية التابع لمجلس الأعمال الاجتماعية للمكتب الوطني للكهرباء،أن هذا المركز المخصص للسياحة الاجتماعية أصبح عاجزا عن استقبال زواره بِمَن فيهم السياح الأجانب ممن يفدون على المركز بشكل متسمر، بالنظر لاتفاقيات الشراكة التي تجمع الكهربائيين المغاربة بنظرائهم الأوربيين.
و بالرغم أنه،ومنذ سنوات خلت، ارتفعت أصوات المسؤولين عن مركز الاصطياف «بون بلوندان» لتطالب السلطات الترابية بعمالة إقليم بنسليمان ومراسلة ولاية جهة الدار البيصاء -سطات من أجل التدخل لهدم البنايات العشوائية التي تحاصر مركز الاصطياف وتمنع رواده من الولوج إلى البحر، فقد ارتفعت وثيرة البناء العشوائي التي لم تعد تقتصر فقط فوق رمال الشاطئ بل بازالة طوابق من الاسمنت المسلح تحجب البحر عن الناس.
ويلتمس مسؤولو مجلس الاعمال الاجتماعية للمكتب الوطني للكهرباء من السيد سمير اليزيدي العامل الجديد ممثل الملك في إقليم بنسليمان بالتدخل العاجل لإنصافهم بعدما أحكم لوبي البناء العشوائي قبضته على الشاطئ وحولوه إلى محمية خاصة بهم ضدا على القانون وبتواطؤ مع رجال سلطة سابقين تعاقبوا على جماعة المنصورية .