انطلقت، أمس  الجمعة، بمركب مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة، أشغال المؤتمر الوطني الثامن للنقابة المغربية لمهني الفنون الدرامية، وذلك تحت شعار "خصوصية المهن الفنية أساس لهيكلة قطاعية عادلة".

ويشكل هذا المؤتمر، الذي ينعقد على مدى ثلاثة أيام، فرصة لتدارس ومناقشة مجموعة من المواضيع والرهانات والتحديات التي تواجه الميدان الفني.

وبهذه المناسبة، قال رئيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، مسعود بوحسين، إن هذا المؤتمر الثامن يجمع المهنيين والفاعلين في المجال الفني والثقافي، من أجل بحث ومناقشة قضايا جوهرية تهم القطاع، ووضع أسس جديدة لتنظيمه وهيكلته.

وأضاف  بوحسين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المؤتمر يسعى إلى تسليط الضوء على ضرورة هيكلة القطاع الفني وتنظيمه اقتصاديا واجتماعيا، مع مراعاة خصوصيته.

وأوضح أن "القطاع الفني يواجه تحديات كبيرة تتعلق بغياب إطار قانوني واضح ينظم عمل العاملين فيه، ويضمن ولوجهم إلى الحقوق التي يكفلها لهم الدستور. لذلك، تسعى النقابة إلى اعتماد مقاربة حقوقية ومهنية خاصة تستند إلى التشريعات القائمة، وتضمن الولوج العادل للحقوق لجميع العاملين في القطاع".

وأضاف  بوحسين أن النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية تتطلع إلى تعزيز مكانة المهن الفنية، والمساهمة في بناء صناعة ثقافية قوية ومستدامة، مؤكدا في هذا الصدد، أن "خصوصية المهن الفنية يجب أن تكون أساسا لأي هيكلة عادلة للقطاع".

وأشار إلى أن المقاربة التي تطرحها النقابة تهدف إلى تنظيم العلاقة بين مختلف الأطراف في القطاع، وتحديد الحقوق والواجبات بشكل يضمن العدالة والمساواة، على غرار باقي القطاعات المنظمة والمهيكلة.

وسيتم، خلال أشغال هذا المؤتمر، مناقشة التقريرين الأدبي والمالي للولاية المنصرمة وعرضهما للمصادقة، علاوة على مناقشة وإقرار مشروع الوثيقة التوجيهية ومقترح تعديل القانون الأساسي للنقابة، على أن تختتم الأشغال بانتخاب الهياكل الجديدة.