الأحد 15 يونيو 2025
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

الإهمال يحرم سكان برشيد من المسابح العمومية

كازا 24 الأربعاء 11 يونيو 2025

أمام ارتفاع درجة الحرارة التي تعرفها مدينة برشيد مع كل فصل صيف، ما زال أطفال وشباب المدينة محرومين من خدمات المسابح العمومية، التي لم يتم بعد إيجاد حلول لإخراجها إلى حيز الوجود، بعدما ظلت مغلقة في وجه السكان والزوار.

ورصدت يومية « الأخبار » في عددها الصادر يوم الأربعاء 11 يونيو 2025، هذه المعاناة، مشيرة إلى أنه وباستثناء المبادرة التي قام بها المجلس الجماعي لبرشيد بفتح المسبح بصفة استثنائية، وجعله عبارة عن مخيم حضري، وهو القرار الذي لم يعمر طويلا، حيث تم غلق المسبح بسبب اختلالات على مستوى البنية التحتية.

وأوضحت اليومية في خبرها، أن هذه الوضعية كشفت عن اختلالات من طرف المقاولة التي كانت مكلفة ببناء وتأهيل مسبح الحي الحسني الممول من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال الولاية السابقة، إذ تم كشف عيوب بعد اقتلاع الزليج الأرضي (السيراميك) الموجود بحوض السباحة، ما اضطر معه المسؤولون عن تدبير الشأن المحلي إلى إغلاق المسبح على الفور، وإجبار المقاولة على ة التكلف بإعادة إصلاح العيوب التي حالت دون افتتاحه في الوقت المناسب، معتبرة أن الأمر يستلزم فتح تحقيق في مدى جاهزية مسبح الحي الحسني الذي صرفت عليه أموال كثيرة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وأكد مقال الجريدة أن غیاب مسابح عمومية يجعل شباب برشيد يعانون في البحث عن أماكن أو فضاءات للاستجمام، ما يدفع البعض من أبناء الأحياء الشعبية إلى البحث عن بديل للمسابح العمومية والتوجه إلى مسابح الخواص، في وقت يفضل البعض الآخر تكبد عناء التنقل إلى المناطق الشاطئية، مضيفا أن افتقار برشيد لمسابح عمومية يفتح الباب على مصراعيه لمطالبة عامل الإقليم بفتح تحقيق في ما وصف بإهدار المال العام في مشاريع ترفيهية متعثرة، تسببت في حرمان الساكنة من الاستمتاع بالمسابح العمومية، التي أنجزت بشراكة بين المبادرة الوطنية والمجلس الجماعي والشباب والرياضة، لدعم البنية التحتية الترفيهية.

وأشارت اليومية في متابعتها إلى أن المسبح النصف أولمبي التابع لوزارة الطفولة والشباب، الموجود بالمركب السوسيو رياضي ببرشيد، والذي يعرف عدة اختلالات تقنية من حيث البنية التحتية، فتح أبوابه قبل سنوات لمدة لم تتجاوز شهرين على التوقيع على التسليم النهائي بين المقاولة التي أنجزت المشروع ومندوبية الشباب والرياضة بسطات، التي كانت تشرف على الصفقة، بالرغم من أن إقليم برشيد كانت به آنذاك مندوبية للشباب والرياضة، وبعد أيام قليلة من التوقيع على محضر التسليم، عادت الأمور إلى نقطة الصفر وتم إغلاق المسبح إلى غاية اليوم.

وبين مقال الأخبار أن هذا الإغلاق طرح معه أكثر من علامة استفهام حول هدر وتبذير المال العام في مثل هذه الصفقات، خاصة وأن هذا المشروع تم تمويله من ميزانية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة الطفولة والشباب والمجلس البلدي لبرشيد، ليغلق أبوابه في وجه العموم قبل افتتاحه الرسمي، مشيرا إلى أن هذا الوضع هو نفسه بالنسبة لمسبح المنتزه الذي يوجد في ملكية المجلس البلدي لبرشيد، والذي جرى تفويته في إطار عقد كراء لمدة طويلة الأمد، قبل أن يتم إغلاقه بسبب نزاع أمام القضاء، بين المجلس والمكتري الذي حاز على حكم قضائي ابتدائي يقضي بتعويضه بمبلغٍ، ليظل المسبح مغلقا في وجه العموم بسبب صراعات مع المجلس الجماعي، وملفه مازال معروضا على أنظار القضاء منذ أربع سنوات تقريبا.

من جهتهم يطالب سكان جماعة « جاقمة » بإقليم برشيد، بفتح تحقيق في مشروع مسبح القرب بالجماعة، الذي لم تكتمل الأشغال به، ليتحول اليوم إلى أطلال، إضافة إلى مسبح كاليفورنيا الذي لم ير النور بعدما تم كراؤه لأحد المستثمرين في عهد المجالس السابقة، والذي لازال مغلقا لما يزيد عن 17 سنة، وكلها مشاريع تم بناؤها بأموال عمومية وجعلها بين يدي مستثمرين أغلقوا أبوابها في وجه ساكنة المدينة.