تم أمس الجمعة بالدار البيضاء، افتتاح فعاليات الدورة الأولى من معرض "السوق التضامني"، بحضور ممثلي السلطات المحلية وعدد من الشركاء المؤسساتيين والفاعلين الاقتصاديين من عمالة مقاطعات عين السبع – الحي المحمدي.

ويهدف هذا المعرض، المنظم إلى غاية 26 مارس الجاري، من طرف منصة الشباب الحي المحمدي التي تسيرها المنظمة غير الحكومية أمديست (Amideast)، إلى تعزيز ريادة الأعمال الجماعية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، من خلال تسليط الضوء بشكل أكبر على التعاونيات وتمكينهم من فرص التنمية.

ويسلط هذا المعرض الضوء على 18 تعاونية ممولة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مما يوفر لهم منصة لعرض منتجاتهم وابتكاراتهم. وبالتالي، يشكل هذا الفضاء رافعة حقيقية للتمكين الاقتصادي للشباب وللنساء رائدات الأعمال.

وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، أبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة مقاطعات عين السبع-الحي المحمدي، الصديق شقرون، أن هذا المعرض يندرج في إطار تنزيل برنامج "تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب" للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الذي يهدف بالأساس إلى تقديم الدعم التقني والمالي لهذه التعاونيات.

وتابع أن هذا الدعم يتمثل في تقديم المواكبة التقنية واقتناء معدات وتجهيزات من أجل تحسين إنتاجها وتعزيز قدرتها التنافسية في السوق، مذكرا بأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية صادقت على حوالي 36 مشروعا لفائدة التعاونيات، بغلاف مالي إجمالي يتجاوز 7,2 مليون درهم، بلغت مساهمة المبادرة فيها 6,2 مليون درهم.

من جانبه، أبرز سعيد عدلاني، مسؤول التواصل بمنصة الشباب، أن هذا السوق التضامني يهدف إلى مواكبة ودعم المستفيدين من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرا إلى أن هذا الحدث هو حلم يتحقق بالنسبة للعديد من حاملي المشاريع والتعاونيات، الذين استطاعت أفكارهم أن ترى النور بفضل دعم المبادرة.

وأضاف أن "هذا السوق التضامني يمكن التعاونيات والمستفيدين من المبادرة امن عرض منتوجاتهم والترويج لها، كما هو يشكل فرصة لتبادل وتقاسم الخبرات"، مذكرا بأن منصة الشباب الحي المحمدي تقوم بدعم ومواكبة مشاريع ومبادرات النساء والشباب بشكل فعال.

ويسلط المعرض الضوء على التعاونيات المتخصصة في المنتجات المجالية، والحرف التقليدية واستخلاص الزيوت الأساسية، والخياطة وإعادة التدوير.

ويتضمن برنامج هذه الدورة تنظيم لقاءات (B2B)، وندوات وورشات متخصصة، من أجل تعزيز التبادلات بين حاملي المشاريع والمستثمرين وعموم المواطنين.