الأربعاء 2 أبريل 2025
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

عشرات الملثمين يزرعون الرعب في سكان بضواحي الدار البيضاء

كازا 24 الأربعاء 26 مارس 2025

تسبب العشرات من الملثمين، ليلة الاثنين الثلاثاء، في حالة هلع كبيرة لقاطني تجزئة سكنية بسيدي حجاج واد حصار بإقليم مديونة، بعد أن أشهروا سيوفا وأسلحة بيضاء متنوعة، وتورطوا في الاعتداء على السكان، وتخريب سياراتهم وممتلكاتهم.

وأبرزت يومية « الصباح » في عددها الصادر يوم الأربعاء 26 مارس 2025، أن هذه الاعتداءات جاءت انتقاما لزميل لهم تعرض حسب زعمهم لاعتداء من قبل مسير محل للألعاب الإلكترونية.

وأشارت الجريدة نقلا عن مصادرها إلى أن هذه الحادثة دفعت بعناصر الدرك الملكي بسيدي حجاج ومسؤولو سرية الدرك بمديونة والمركز القضائي لاستنفار كبير، من أجل تحديد هويات المهاجمين، الذين كان أغلبهم يضعون أقنعة على وجوههم، ويتحوزون أسلحة بيضاء من بينها سيوف.

وأوضحت اليومية في مقالها أنه حدث في البداية تضارب في المعلومات حول المكان الذي قدم منه المعتدون، بعد أخبار تروج أنهم ينحدرون من الهراويين، قبل أن يتضح أنهم ينحدرون من مشروع « السلام » التابع لسيدي مومن بالدار البيضاء.

وأضافت الجريدة في متابعتها، أن المصادر ذاتها أكدت على أن المهاجمين، ويزيد عددهم عن 50 شخصا، من بينهم قاصرون، حلوا بتجزئة « شمس المدينة » التابعة للملحقة الإدارية « العاليا »، في حدود التاسعة ليلة أمس الاثنين، على شكل موجات بشرية، ودون تردد شرعوا في تخريب ممتلكات المواطنين، من بينها أربع سيارات كانت مركونة بالشارع، والاعتداء على كل من صادفوه في الطريق، كما تسببوا في إجبار مسيري محلات تجارية على إغلاقها خوفا من تعرضهم لاعتداء جسدي وسرقة أموالهم وسلعهم.

وعزت المصادر الهجوم إلى خلاف حدث بين شاب ينحدر من مشروع « السلام » بسيدي مؤمن، ومسير محل للألعاب الإلكترونية بتجزئة « شمس المدينة »، التي يفصل بينها وبين مشروع « السلام » شارع فقط، حيث استنجد الشاب بأبناء حيه للانتقام من مسير محل الألعاب الإلكترونية، فاستجاب لطلبه أزيد من 50 شخصا، حلوا بالتجزئة السكنية بسيدي حجاج في جماعات مسلحة بسيوف وسكاكين وعصي، واضعين أقنعة على وجوههم لإخفاء ملامحهم، إذ دون تردد اعتدوا على المسير وخربوا محله بالكامل، قبل أن يتورطوا في أعمال تخريب أخرى واعتداءات على المواطنين.

وشددت مصادر الجريدة على أن ما ساهم في استعراض المهاجمين عضلاتهم على سكان الحي، بُعد المركز الترابي للدرك الملكي لسيدي حجاج عن التجزئة السكنية بمسافة تزيد عن 11 كيلومترا، إذ استغل المهاجمون الفارق الزمني لقدوم تعزيزات دركية إلى الحي لتنفيذ « غارتهم » ومغادرة المكان، دون أن تطولهم يد العدالة، بدليل أنها المرة الثالثة التي تشهد فيها المنطقة أعمال فوضى من قبل غرباء، في رمضان الجاري.