مع حلول عيد الفطر المبارك قضى أرباب المخابز والأفران التقليدية في مدينة الدار البيضاء ليلة شبه بيضاء لتلبية حاجيات البيضاويين من أرغفة وحلويات"العيد الصغير" في وقت فضلت فيه الكثير من رباب البيوت صنع حلويات منزلية وإعداد مايلزم من" بغرير" و"مسمن" لتأثيث طاولة أول إفطار بعد شهر من الصيام.
وإلى وقريب كانت حلويات عيد الفطر تصنع في المنازل وتخبز في الافران التقليدية بالنسبة لسكان الاحياء الشعيبة، لكن مع تغير العادات الاستهلاكية أصبح اللجوء للشراء من المخابز أمرا واقعا قائما.

وفي صبيحة عيد الفطر، وبعد عودة المصلين من أداء صلاة العيد، تحضر النسوة موائد أول فطور بعد شهر من الصيام، وتوضع أطباق الحلويات والعجائن برفقة أكواب الشاي المغربية.
وتحرص كل امرأة حين تبادل زيارة العيد مع أقاربها على اصطحاب طبق مزيّن بمختلف أشكال الحلويات التي صنعتها احتفاء بالعيد، كعربون تهنئة ومباركة بحلول هذا اليوم، وحتى تذيق باقي أفراد العائلة بعضا مما صنعته يداها.

وأمام ضغط الحياة وإيقاعها السريع، أصبحت الكثير من النساء العاملات تحجمن عن صناعة حلويات العيد في بيوتهن، لما يتطلبه ذلك من جهد ووقت في تنميق قطع الحلوى وتزيينها وتحضير مكوناتها وطهوها بعناية خاصة. |