حلت، أمس الجمعة، بالمركب الثقافي المكانسة التابع لعمالة مقاطعة عين الشق (الدار البيضاء)، الحملة التحسيسية حول صحة الأم والطفل، التي انطلقت يوم 07 أبريل الجاري.

وتنظم هذه المبادرة، التي تتواصل إلى غاية 08 ماي المقبل، من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بعين الشق.

وتهدف هذه الحملة إلى التحسيس بأهمية الألف يوم الأولى من حياة الطفل ومتابعة صحة المرأة الحامل والمرضعة، وكذا المتابعة الطبية قبل الولادة، وتعزيز التغذية السليمة، وتشجيع الرضاعة الطبيعية خلال العامين الأولين من حياة الطفل، فضلا عن تحسين ولوج النساء في فترة الحمل إلى الخدمات الصحية الأساسية وخدمات المراكز الصحية للقرب.

وقالت شيمة بيلول، المكلفة بالتواصل للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لعمالة مقاطعة عين الشق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الحملة، التي استفاد منها حوالي 6 آلاف شخص، من بينهم 4.500 امرأة و1.500 رجل، تهدف إلى تحسيس الأمهات الشابات بأهمية المتابعة الطبية أثناء الحمل، وتشجيع الرضاعة الطبيعية، واعتماد الممارسات الصحية السليمة لنمو الطفل.

وأضافت أنه "فضلا عن الجلسات التوعوية، تشمل الحملة جانبا طبيا يتضمن إجراءات ملموسة، بما في ذلك الكشف المبكر عن داء السكري وارتفاع ضغط الدم وسرطان عنق الرحم"، مشيدة بانخراط الشركاء والتعبئة القوية للساكنة المحلية حول هذه المبادرة ذات التأثير الاجتماعي القوي، التي تتواصل على مستوى النفوذ الترابي للعمالة.

من جانبها، قالت الدكتورة فاطنة الخوخي، مسؤولة عن التوعية والتواصل والصحة المدرسية بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالعمالة، إن "المواكبة الطبية للأم والطفل، طيلة الألف يوم الأولى من الحمل، تشكل دعامة أساسية في منظومة الصحة العمومية"، مشيرة إلى أن الهدف من هذه المبادرة يتمثل في ضمان المتابعة المستمرة للحمل حتى العامين الأولين من عمر الطفل، وهي فترة تعتبر حاسمة لصحتهما.

وأكدت أنه "من الضروري إخبار النساء بحقوقهن الصحية، بما في ذلك مجانية المتابعة الصحية قبل الولادة في مراكز متخصصة تضم أطقما مؤهلة"، مضيفة أن مراكز صحة الأم في مقاطعة عين الشق ومستشفى السقاط توفر مجموعة متنوعة من الخدمات، من بينها تقديم استشارات قبل الولادة، والتوجيه نحو متخصصين في حالة حدوث مضاعفات، وتوزيع المكملات الغذائية، وكذا تنظيم أنشطة تحسيسية.

وأوضحت أن النساء يستفدن، في إطار هذه الحملة، من مواكبة شخصية تشمل، على الخصوص، الكشف المبكر عن داء السكري وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى فحوصات العيون بالنسبة للحالات المصابة بداء السكري، ومتابعة حالات الأمراض المزمنة، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات لا تساعد فقط في الحفاظ على صحة الأمهات وأطفالهن، بل تساهم أيضا في مكافحة الأمراض الخطيرة بشكل فعال من خلال التلقيح والتحسيس بأهميته.