فضحت تحقيقات مع زعيمة شبكة للإجهاض، جرى توقيفها أخيرا في في كمين بالحي المحمدي بالدار البيضاء من قبل درك الهراويين، أساليب بشعة للتخلص من الأجنة في مراحل متقدمة من الحمل عبر قتلهم أحياء بآلة خاصة وتحويلهم إلى أشلاء داخل الرحم قبل التخلص منها بمجاري الصرف ومطارح النفايات مقابل مبالغ تصل إلى 5000 درهم عن كل عملية.

وأوردت يومية «الصباح»، في عددها ليوم الثلاثاء 20 ماي 2025 أن محققي الدرك أصيبوا بصدمة كبيرة خلال اعترافات زعيمة الشبكة سيما عندما شددت على أن الأجنة التي يتم قتلها بهذه الطريقة البشعة وغير الإنسانية تكون في الشهر الخامس من الحمل وأن طريقة قتلها وتحويلها إلى أشلاء تتم بآلة تشبه آلات لخلط العجائن.

وأبرزت الصحيفة أن النسبة الأكبر من الفتيات اللواتي خضعن لهذا النوع من العمليات قاصرات تورطن في حمل ناتج عن علاقة غير شرعية وقررن المغامرة بحياتهن لإسقاط أجنتهن بعد أن فشلت حبوب الإجهاض في ذلك.

وبسبب بشاعة الاعترافات، أحالت عناصر الدرك الملكي للهراويين المتهمة على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، الذي أمر بإيداعها السجن بتهم ثقيلة من بينها جناية تكوين عصابة إجرامية متخصصة في الإجهاض.

وتسارع عناصر الدرك الملكي الزمن لاعتقال امرأة أقرت الموقوفة أنها على علاقة مع شبكة إيطالية متخصصة في التهريب الدولي لأقراص الإجهاض، إذ تعمل على إدخالها إلى المغرب وتزويدها وشبكات أخرى بمدن عديدة بهذه الأدوية الخطِرة.

وجاء اعتقال زعيمة الشبكة بعد إيقاف شقيقتين يحترفان الإجهاض بشقة بمنطقة الهراويين، وأثناء تعميق البحث معهما تبين أنهما فردان في شبكة تتزعمها امرأة تتحدر من الحي المحمدي، فتم نصب كمين لها انتهى باعتقالها بعد ضبطها على متن سيارة فاخرة.

وخلال مباشرة التحقيق مع زعيمة الشبكة، تبيّن أنها من تشرف على عمليات الإجهاض للحوامل اللواتي تجاوزن الشهر الرابع من الحمل إذ يصبح إسقاط الجنين بالأقراص الطبية مستحيلا وتحدد لهن موعدا بشقة بالمنطقة، وتتولى إخضاعهن لحصة أشبه بعملية جراحية عبر إدخال آلة إلى أرحامهن تعمل على قتل الجنين بطريقة همجية قبل تحويله إلى أشلاء وبعدها تمكنهن من دواء يحدث مخاضا يخلصهن من أشلاء الجنين وبقايا الحمل.

واعترفت زعيمة الشبكة أنها تفوت أقراص الإجهاض بألف درهم للقرص الواحد في حين يتراوح سعر عملية التخلص من الجنين في المراحل المتقدمة من الحمل بين 4000 درهم و5000 حسب سن والوضعية الصحية للحامل، مشيرة إلى أن أشلاء الأجنة يتم التخلص منها برميها قي قنوات الصرف الصحي أو بمطرح للنفايات بمنطقة الهراويين.