الأربعاء 21 ماي 2025
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

إنجاز 1154 مشروعا بعمالة مقاطعة الحي الحسني منذ سنة 2005

كازا 24 الأربعاء 21 ماي 2025

بلغ عدد المشاريع المنجزة على مستوى عمالة مقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء، في إطار مختلف برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ انطلاقها سنة 2005، ما مجموعه 1154 مشروعا.

وأفادت معطيات للجنة الإقليمية للتنمية البشرية، بمناسبة تنظيمها يوما احتفاليا، تحت شعار "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. 20 سنة في خدمة التنمية البشرية"، ترأسته عامل العمالة، خديجة بن الشويخ، بأن المشاريع المنجزة منذ انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تتوزع على ثلاث مراحل، مشيرة إلى أن عدد مشاريع المبادرة في مرحلتها الأولى (2005-2010) بلغ 272 مشروعا، تتوزع بين 178 مشروعا همت برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي في المجال الحضري، و72 مشروعا ضمن البرنامج الأفقي، و22 مشروعا في إطار برنامج محاربة الهشاشة.

وكلفت هذه المشاريع، التي بلغ عدد المستفيدين منها 344 ألفا و764 مستفيدا، ما قيمته 106 ملايين درهم و788 ألف و242 درهم، ساهمت فيها المبادرة بـ 68 مليون و127 ألفا و403 درهم.

أما بالنسبة للمرحلة الثانية للمبادرة (2011-2018)، فوصل عدد المشاريع إلى 565 مشروعا توزعت بين 266 مشروعا شملت برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي في المجال الحضري، و254 مشروعا في إطار البرنامج الأفقي، و45 مشروعا ببرنامج محاربة الهشاشة.

وبلغت الكلفة الإجمالية لهذه المشاريع، التي استفاد منها 484 ألفا و13 مستفيدا، 214 مليون و732 ألف و798 درهم، ساهمت فيها المبادرة بـ 135 مليون و333 ألف و499 درهم.

وبخصوص عدد مشاريع المبادرة في مرحلتها الثالثة (2019-2025) فبلغت 317 مشروعا تتوزع بين 131 مشروعا في ما يخص برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، و124 مشروعا للبرنامج المتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، و58 مشروعا لبرنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، و4 مشاريع تهم برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية.

ووصل الغلاف الإجمالي لهذه المشاريع 171 مليون و541 ألفا و62 درهم، ساهمت فيها المبادرة بـ 109 ملايين درهم و443 ألفا و949 درهم.

وبهذه المناسبة، أبرزت بن الشويخ أن الاحتفال بمرور عشرين سنة من العمل والإنجاز يعد فرصة حقيقية للتوقف والتأمل، لقياس الأثر، وتثمين ما تحقق، واستشراف ما هو آت في المستقبل، ولحظة تعبئة جماعية من أجل تعزيز المكتسبات، وتجاوز التحديات، والانخراط الفعلي في الدينامية التي أرساها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تضع الإنسان في صلب كل السياسات العمومية.

وأشارت إلى أنه على صعيد العمالة ساهمت المبادرة، عبر مختلف مراحلها الثلاث، في تحقيق منجزات ملموسة همت كافة شرائح المجتمع، من خلال تمويل برامج متكاملة شملت أساسا تحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية، ومحاربة الإقصاء بالمجال الحضري، وتأهيل البنيات الصحية والتعليمية والاجتماعية.

من جانبه، قدم رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة، يوسف بلعباس، عرضا لخلاصات الحصيلة العامة للمبادرة خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 و2025، مركزا على النتائج الملموسة للبرامج الرئيسية المنفذة على المستوى المحلي.

وبالمناسبة ذاتها، جرى عرض شريط مؤسساتي يوثق لمنجزات المبادرة على صعيد العمالة، حيث تم تثمين الجهود المبذولة في مجالات الصحة، والتعليم، والإدماج الاقتصادي للشباب، ومحاربة الهشاشة، ودعم الطفولة المبكرة. كما تم تقديم شهادات لفاعلين مؤسساتيين أبرزت الأثر الواقعي للمشاريع المدعومة من طرف المبادرة على مستوى هذه العمالة.

وتميز هذا اليوم الاحتفالي، الذي جرى بحضور أعضاء اللجنة الإقليمية واللجان المحلية للتنمية البشرية واللجنة الإقليمية للتنمية الاقتصادية، إلى جانب المنتخبين وممثلي المصالح اللاممركزة والشركاء الجمعويين، بتوزيع حقائب بيداغوجية لفائدة شباب مستفيدين من مشروع التكوين والإدماج في مهن التسويق الرقمي، فضلا عن التسليم الرسمي لمفاتيح سيارة للنقل لفائدة جمعية منخرطة في العمل الاجتماعي تعنى بالأشخاص في وضعية إعاقة.

كما تم القيام بزيارة لفضاء المعرض، المخصص للمشاريع الناجحة التي أنجزتها التعاونيات والمقاولات الشابة بدعم من المبادرة، والتي مكنت من إبراز المواهب المحلية، وأثر المقاربات القائمة على تثمين الرأسمال البشري.

وفي ختام هذا الاحتفال، قامت السيدة بن الشويخ، بمعية الوفد المرافق لها، بزيارة ميدانية لمشروعين بتراب العمالة؛ ويتعلق الأمر بمؤسسة الرعاية الاجتماعية "دار الأطفال الحي الحسني"، ومركز أناييس-غاندي للأشخاص في وضعية إعاقة، باعتبارهما نموذجين لالتزام المبادرة الوطنية بالتنمية الاجتماعية وحماية الطفولة.

وفي إطار هذه التظاهرة، تم تنظيم مجموعة من الورشات الموضوعاتية بمقر العمالة، بمشاركة خبراء وفاعلين جمعويين ومؤسساتيين، وذلك حول مواضيع استراتيجية مرتبطة بمحاور تدخل المبادرة.