نظمت عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، أول أمس الثلاثاء، حفلا بمناسبة تخليد الذكرى ال20 لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والذي اختير له هذه السنة شعار "20 سنة في خدمة التنمية البشرية".

وشكل هذا الحفل، الذي ترأسه عامل العمالة عبد الحق حمداوي، بحضور ممثلي السلطات المحلية والمنتخبين والمستفيدين من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ورؤساء المصالح الخارجية وفاعلين من المجتمع المدني، فرصة للوقوف على النتائج الإيجابية لإنجازات هذا المشروع الملكي الهام.

ووفقا لعرض موجز للحصيلة، فقد تم خلال المرحلتين الأوليتين من المبادرة (2005-2010 و 2011-2018)، إطلاق 42 مشروعا في قطاع الصحة، بتمويل إجمالي تجاوز 26 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بأكثر من 17 مليون درهم.

كما تم إنجاز 56 مشروعا في مجالات التعليم والتكوين، بميزانية إجمالية تجاوزت 20 مليون درهم، بلغت مساهمة المبادرة فيها حوالي 14 مليون درهم .

كما استفادت مؤسسات الحماية الاجتماعية من 73 مشروعا، بمبلغ إجمالي يناهز 66 مليون درهم (حوالي 49 مليون درهم كمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية)، في حين تم تقديم الدعم للتكوين والأنشطة المدرة للدخل من خلال 44 مشروعا، بتكلفة إجمالية تناهز 15 مليون درهم، منها حوالي 11 مليون درهم من صندوق دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

كما احتل قطاع الشباب والثقافة والرياضة مكانة هامة، بـ95 مشروعا بغلاف مالي إجمالي يزيد عن 73 مليون درهم، منها حوالي 59 مليون درهم كمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، إلى جانب اتخاذ إجراءات لتعزيز القدرات المحلية والتواصل، من خلال 5 مشاريع.

وشكلت المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2025) مرحلة جديدة في هذه الدينامية الترابية، حيث تمت برمجة 263 مشروعا إلى حد الآن، بغلاف مالي إجمالي بلغ حوالي 156 مليون درهم، منها أكثر من 99.5 مليون درهم كدعم من صندوق المبادرة.

وتتوزع هذه المشاريع على قطاع الصحة (99 مشروعا)، والتعليم والرياضة (31 مشروعا)، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب (105 مشاريع)، والحماية الاجتماعية (22 مشروعا).

وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد عامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، على الالتزام بمواصلة تنفيذ هذا المشروع الطموح، وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أنه تم تحقيق نتائج ملموسة همت مجالات مختلفة مثل التعليم الأولي، والإدماج الاقتصادي للشباب، وتعزيز البنيات التحتية الاجتماعية.

وأضاف أنه من بين هذه المشاريع الرائدة إنشاء وتأهيل عدد من الوحدات النموذجية للتعليم الأولي بمختلف الأحياء ذات الأولوية،، وإحداث منصة مخصصة للشباب والتي استفاد منها أكثر من 1500 شاب، فضلا عن بناء وتجهيز عدة مراكز للقرب موجهة للنساء في وضعية هشاشة، و الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين.

وأضاف أنه تم تأهيل ملاعب القرب والفضاءات العمومية، وتنظيم أنشطة تربوية وثقافية موجهة للأطفال والشباب، مما ساهم في تعزيز الإشعاع المحلي وترسيخ قيم المواطنة.

وتابع أنه تم أيضا تطوير الفضاءات الرياضية والثقافية لتعزيز النسيج الاجتماعي وقيم المواطنة ، مشيرا إلى أن هذه الإنجازات تعد ثمرة تعبئة جماعية للسلطات المحلية والجماعات المحلية والمجتمع المدني والشركاء المؤسساتيين، في جو يسوده التكامل والشفافية .

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بالعمالة، رقية بودين، على الدور الحاسم لمختلف الفاعلين من السلطات المحلية والجماعات المحلية والمجتمع المدني والشركاء مؤسساتيين، في إنجاح المشاريع على مستوى النفوذ الترابي للعمالة.

وأشارت إلى أنه "بفضل مقاربة متكاملة وتشاركية، مكنت هذه الدينامية من معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المتعددة الخاصة بهذه المنطقة الحضرية المتطورة باستمرار".

يشار إلى أن العمالة، افتتحت يوم الاثنين بحديقة الإيسيسكو، معرضا يسلط الضوء على المشاريع المنجزة من قبل الشباب والتعاونيات والجمعيات المهتمة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وشركاء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.