ما زال السكان المجاورون لسوق الجملة للدواجن في منطقة الحي المحمدي بالدار البيضاء، يواصلون معاناتهم مع ما اعتبروها بـ «الرائحة القاتلة»، التي تنبعث كل يوم من السوق، في الوقت الذي مازال ملف ترحيله من المنطقة عالقا لدى الجهات المسؤولة.
وقال سكان الحي، في حديث لهم مع موقع «كازا 24» «إن ما يزيد الطينة بلة هو ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها مدينة الدار البيضاء خلال الأيام الجارية، ما يجعل من شبه المستحيل العيش في محيط السوق، أو حتى التفكير في التعايش مع الرائحة الكريهة القاتلة والخانقة».
وفي جولة قام بها موقع «كازا 24» في السوق فإنه بمجرد الاقتراب منه أي على بعد حوالي 1 إلى كليومترين فإن موجة من الريش الأبيض تستقبلك وتغطي الشوارع، «السوق هو الوحيد الذي لا يحتاج إلى الإرشاد على مكانه، فعلى الراغب في زيارته تتبع أثر الريش فقط». يعلق أحد المواطنين، مضيفا: «بمجرد الوصول إليه فإن رائحة قوية وكريهة تنبعث من بين أقفاص الشاحنات ومن دهاليزه الداخلية».
وطالب السكان من الجهات المعنية بضرورة تسريع ملف ترحيل السوق وإنهاء أزمتهم، واصفين إياها بـ «الجحيم الأسود». |