بدون شبكة الصرف الصحي، وبدون طرق معبدة، ومع الكثير من الوحل كلما هطلت الأمطار وأشياء أخرى، هكذا يعيش حي الغربة التابع للمجال الحضري لمدينة الجديدة.

الحي، ووفق المعطيات المتوفرة لدى «كازا 24»، فإنه أشبه بمجمع صفيحي تتخلله وديان الصرف الصحي على المكشوف، في واحدة من المشاهد التي وصفت بـ «المستفزة»، في القرن الواحد والعشرين.

الحي، وحسب شهادات هيئات مدنية، يعاني طوال السنة من رائحة كريهة تعم المكان، وحشرات ضارة، وأمراض تنفسية وجلدية مزمنة، ما يجعل سكانه، كل مرة يقومون بمراسلة الجهات المعنية قصد الإنصاف.

  وفي هذا السياق تقدمت جمعية «الغربة للتنمية المحلية» بشكاية إلى عامل مدينة الجديدة، بعدما «ضاقت بها السبل في إيجاد حل لوضعية النظافة بدوار الغربة، والتي عملت جاهدة بمعية السكان لتحسين أوضاعها في أكثر من مناسبة». على حد تعبيرها.

واستنكرت الجمعة، في شكايتها التي توصلت «كازا 24» بنسخة منها، الأوضاع الحالية في الحي المذكور، قائلة: «إننا اليوم نستنكر وبشدة ما آلت إليه الأوضاع بدوار الغربة، خاصة وأن الدوار أصبح ملاذا لمجموعة من أصحاب الشاحنات والدراجات الثلاثية لرمي مختلف النفايات وبقايا مواد البناء».

ودعت الجمعية من عامل المدينة إلى «القيام بجولة تفقدية لدوار الغربة بالخصوص النقطة السوداء الموجودة بالقرب  من الحي الجامعي وعلى جنبات الطريق الرئيسية لتطلعوا على الوضعية الكارثية التي أصبح علياه الدوار». 

وحاولت الجمعية رصد مشاكل الحي قائلة: «هناك تراكم النفايات بالطريق وبوسط الدوار وهو ما يسبب أمراض تنفسية للسكان، من جراء الروائح الكريهة المنبعثة من الأزبال، ناهيك عن كونها أصبحت ملاذا للكلاب الضالة التي تشكل خطرا على الساكنة وتهدد سلامتهم».