السبت 21 شتنبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

تفويت ملعب البشير يثير الجدل بالمحمدية

كازا 24 الثلاثاء 11 ماي 2021

عن/ هسبريس

أثارت اتفاقية شراكة بين جماعة المحمدية وفريق الشباب لكرة القدم، الذي يرأسه رجل الأعمال هشام آيت منا، يرتقب التصويت عليها من لدن المجلس الجماعي، جدلا واسعا واتهامات بمحاولة التحكم في المرافق الرياضية العمومية بالمدينة.

وتهدف اتفاقية الشراكة والتعاون بين المجلس الجماعي والنادي الرياضي لشباب المحمدية إلى النهوض بقطاع كرة القدم؛ إذ تنص على تأهيل البنيات التحتية للرياضة بملعب البشير بصفة عامة، ولممارسة كرة القدم بصفة خاصة، إلى جانب المساهمة في تنشيط المجال الرياضي بتراب العمالة وإعطاء إشعاع للمدينة عن طريق تنظيم مقابلات ودوريات رياضية في كرة القدم.

ويمتد سريان العمل بهذه الاتفاقية، التي ستبرم مع رئيس الفريق ورجل الأعمال والسياسي المنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار هشام آيت منا، 15 سنة قابلة للتجديد، ما يعني أن المركب الرياضي البشير سيظل حكرا على هذا الفريق دون غيره من الأندية.

ويحاول مستشارو حزب العدالة والتنمية، المنتمون للمعارضة بعدما جرى إسقاطهم من تدبير المجلس، استغلال هذه النقطة المدرجة ضمن جدول أعمال المجلس لشن انتقادات على المكتب المسير بقيادة حزب التجمع الوطني للأحرار وعلى منسقه الإقليمي هشام آيت منا رئيس النادي المذكور.

وأبرز مصدر من داخل المجلس الجماعي للمحمدية أن هذا الأخير قرر وضع ملعب البشير رهن إشارة النادي الذي يلعب في القسم الاحترافي بالبطولة الوطنية، وليس تفويته إليه.

وشدد المصدر ذاته، الذي رفض ذكر اسمه، في تصريح لجريدة هـسبريس الإلكترونية، على أن "هذه الاتفاقية كانت ستبرم مع بداية الولاية الجماعية، بيد أن ذلك تأخر إلى اليوم حيث اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية والتجاذب بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، جعلا الأمر يأخذ هذا المنحى".

ولفت المتحدث إلى أن "مختلف المدن المغربية تضع الملاعب التابعة لها رهن إشارة فرقها"، مشيرا إلى أن "نادي شباب المحمدية الذي يلعب في القسم الأول لا يتوفر على أي مرفق، بينما فريق اتحاد المحمدية المتواجد في قسم الهواة وضعت رهن إشارته مرافق يستغلها".

وينص مشروع الاتفاقية على أن يستثمر فريق شباب المحمدية مبلغ 40 مليون درهم قصد بناء المدرجات الشمالية للمركب الرياضي البشير، وتشييد ملعبين للتدريب بملحق الملعب، وبناء المستودعات الخاصة بملاعب التدريب، وبناء مرآب خاص بالسيارات والحافلات داخل المركب، وتجهيز الملعب الرئيسي بالإنارة والأضواء الكاشفة حسب المعايير الدولية للفيفا، وصيانة وإعادة بناء المدرجات والمرافق الرياضية المتواجدة فوق العقار المذكور كلما دعت الضرورة إلى ذلك.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها جريدة هـسبريس الإلكترونية، فإن النقطة المتعلقة بهذه الاتفاقية قد لا تمر في الجلسة المقبلة، بالنظر إلى عدم توفر المكتب المسير على أغلبية مطلقة.