إبراهيم الحافظون / عن: هسبريس 

أعرب عدد من المواطنين بمنطقة بني مسكين دائرة البروج، في لقاءات متفرقة مع هسبريس، عن استيائهم من وجود مطرح للنفايات بجانب الطريق الجهوية رقم 308 الرابطة بين سطات والبروج، حيث تنتشر الروائح الكريهة وتتجمع الكلاب الضالة التي تعيش على القمامة، فضلا عن انبعاث أدخنة احتراق النفايات بين الفينة والأخرى.

وفي تصريح لهسبريس قال “عزيز، ك”، أحد سكان مدينة البروج ويستعمل الطريق الجهوية رقم 308، إن المطرح يشكل خطرا على المواطنين بنفاياته وروائحه الكريهة، فضلا عن الأدخنة المنبعثة منه بين الفينة والأخرى، وهو ما يؤثر على الرؤية بالنسبة للسائقين، خاصة أن المطرح يحاذي الطريق الجهوية التي تعرف حركة مرور دائمة. 

وطالب المتحدث المجلس الجماعي للبروج وباقي الجهات المختصة بالتدخل لتغيير مكان المطرح، وإيجاد مطرح نفايات بديل بعيدا عن السكان والطريق، وحماية المواطنين من أخطار الكلاب الضالة، والحفاظ على الطبيعة وجماليتها، خاصة في فصل الربيع حيث يتوقف العديد من الناس على جوانب الطريق للاستمتاع بجمالية الحقول الفلاحية بمنطقة بني مسكين.

من جهته، أوضح المهدي المكاوي، رئيس المجلس الجماعي للبروج، في تصريح لهسبريس، أن المطرح كان موجودا قبل توليه رئاسة المجلس الجماعي، مشيرا إلى أنه مطرح موروث عن الفترة السابقة. وأضاف أن ذلك يحتاج في الفترة الحالية إلى الموافقة على اعتمادات من السلطات الإقليمية، التي تلقت مراسلات خاصة بذلك.

وقال المهدي إن المجلس الجماعي، الذي ترأسه فترة محدودة، “فكر في شراء آلة من الفائض الحقيقي لإزالة أكوام الأتربة التي تخلص منها أصحابها بالمطرح، حيث أصبحت حاجزا أمام دخول شاحنات المجلس إلى أبعد نقطة بالمطرح لإبعاد النفايات عن الطريق، فضلا عن استغلال المطرح من قبل الجماعة الترابية بني خلوك. إلا أن المجلس لم يتمكن من توفير المبلغ الكافي”.

وأشار رئيس المجلس الجماعي للبروج إلى أنه توجه بطلب إلى المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجيستيك بسطات قصد مد المجلس بآلات مناسبة لتسوية المطرح وطمر الأزبال تحت التراب، وأنه تدخل أيضا لدى أحد برلمانيي الإقليم بحكم وظيفته في مديرية التجهيز، الذي وعده بتقديم المساعدة على إيجاد الحل، قبل أن يضيف أن ذلك الوعد لا يزال قائما، وأن استصلاح المطرح تعترضه إكراهات عدة يسعى المجلس للتغلب عليها. 

وفي انتظار مديرية التجهيز بسطات، توجه رئيس المجلس الجماعي بطلب إلى عامل الإقليم للموافقة على قيام المجلس باللجوء إلى كراء آلات لإزالة الأتربة عن منافذ المطرح، وتسوية أكوام الأزبال وطمرها، وتشجير الجانب المحاذي للطريق حتى لا يبقى بذلك المنظر الذي لا يشرف الجميع.

أما فيما يخص المطرح الإقليمي لسطات فلا يزال مجرد فكرة إلى حدود الآن، لأنه موضوع اتفاقية تتطلب كثيرا من الإجراءات التي تحتاج وقتا كافيا، يضيف رئيس المجلس.