و م ع

شارك طلبة المدرسة الوطنية العليا للتجارة والتسيير ( ENCG ) بسطات، مساء أمس الأربعاء في فعاليات النسخة الثالثة من ليلة الفصاحة المنظمة هذه السنة تحت شعار " الشغف في عالم يتطور".

وتنافس 16 مرشحا يمثلون مختلف أندية المدرسة بسطات أمام لجنة تحكيم مكونة من شخصيات من خلفيات مختلف ة (صحفي ومطور للقدرات الذاتية، أخصائي نفسي ومؤثرين)، حيث كان التحدي الذي يواجههم هو الصعود على المنصة للإفصاح، في 5 دقائق، أمام جمهور عريض عما يعتمل في أذهانهم بشأن موضوع الشغف.

وأكدت عبير الموساوي رئيسة نادي مسيري المستقبل (الجهة المنظمة لهذا ال حدث)، أن " ليلة الفصاحة يتوخى من ورائها الارتقاء بفن الخطابة وتقنيات النقاش في أوساط طلبة المدرسة الوطني ة العليا للتجارة والتسيير، مع تمكينهم من إعداد أنفسهم للدفاع عن أفكارهم في عالم يتزايد فيه صراع الآراء أكثر فأكثر دون توقف من خلف الشاشات".

وكان الشغف حاضرا في هذا اللقاء الذي تخللته فقرات فنية، حيث أبان المشاركون عن إبداعاتهم وبراعتهم في بناء نصوص تقنع الجمهور وتلامس قلبه وعقله، مع الإشارة إلى أنه لأول مرة تحدث هذا العام جائزة خا صة بالجمهور إلى جانب باقي الجوائز التقليدية التي تمنحها لجنة التحكيم.

وفي هذا الصدد عادت الجائزة الأولى للفائز أرييل سجاكي، والجائزة الثانية لمريم برادة، والجائزة الثال ثة لغيثة العلوي الشريفي، أما جائزة الجمهور فكانت من نصيب يسرى الوافي.

وبالمناسبة قال أرييل سجاكي (19 سنة من الكونغو ترعرع بالمغرب) في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء " أنا سعيد جدا وفخور بفوزي بالجائزة الأولى، وأشكر أسرتي التي شجعتني على موصلة شغفي الذي يمليه علي قلبي "، مشيرا إلى أن "العيش بدون شغف هو العيش بروح ميتة، روح حزينة".

من جانبها، أعربت يسرى الوافي (الطالبة في السنة الخامسة) عن سعادتها بالفوز بجائزة الجمهور التي جعلتها تغادر رحاب المدرسة بسطات وهي تنتشي إحساسا بالفخر، مبرزة أن " الشغف هو الموضوع الذي يجذبنا ".

وشددت على أنه بالنسبة لنا،" نحن الطلبة الذين نقف على مفترق طرق في اختيارنا المهني، فإن الشغف هو العن صر الذي يمكن أن يحدث الفرق ويضبط بوصلتنا".

من جهتها، ترى ريم عكراش الأخصائية في علم النفس الإكلينيكي وعضوة لجنة التحكيم، أن هذا النوعمن الفعا ليات يسمح للطلبة مهارات جديدة خاصة المهارات الخطابية ومواجهة ما يفرضه الواقع، وذلك بالموازاة م ع الجوانب النظرية والأكاديمية الأكثر تفضيلا في المناهج المدرسية.

وأكدت عكراش أن الشغف هو " جذوة يجب الحفاظ عليها متقدة"، مشيرة إلى الأهمية التي يجب إعطاؤ ها " للسلم والأمان العاطفي بغض النظر عن الصعوبات والتحديات التي نواجهنا".