تم، أمس الخميس بسطات، إعطاء انطلاقة بناء مركز للأطفال المصابين بالتوحد، لتعزيز البنيات الاجتماعية بإقليم سطات، بغلاف مالي يناهز 5 ملايين و586 ألف درهم.

وقد أشرف عامل إقليم سطات، والوفد المرافق له، على مراسم وضع الحجر الأساس لإنجاز هذه البنية الاجتماعية الممولة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

ومن المرتقب أن يساهم هذا المشروع في تقديم خدمات اجتماعية وتأهيلية لأزيد من 120 شخصا من الأطفال المصابين بالتوحد، وتعزيز استقلاليتهم وإدماجهم في المجتمع.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس مصلحة تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بعمالة إقليم سطات، رشيد حجوم، أن إنجاز مركز الأطفال المصابين بالتوحد يندرج في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، موضحا أن هذه البنية الاجتماعية تستهدف الأطفال المصابين بطيف التوحد قصد إدماجهم في الحياة الاجتماعية وتأهليهم للالتحاق بالتعليم الأساسي.

ولدى تطرقه إلى تمويل هذا المشروع، أشار السيد حجوم إلى مساهمة المجلس الجماعي بسطات أيضا بتقديمه الوعاء العقاري، حيث سيتم بناء المركز، وذلك من أجل تأهيل هذه الفئة اجتماعيا، من خلال تقديم خدمات التمدرس والتربية الدامجة، مؤكدا انخراط السلطات الإقليمية لسطات في مواصلة تنفيذ البرامج الاجتماعية الهادفة إلى تحقيق تنمية دامجة ومستدامة.

وبالمناسبة ذاتها، قام عامل الإقليم والوفد المرافق له بزيارة لمنصة الشباب بسطات، التي تدخل في محور “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب” المندرج ضمن البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والذي أنجز بغلاف مالي يفوق 7 ملايين درهم، تشمل البناء والتجهيز والتجسير والمواكبة، على مساحة إجمالية تقدر بـ 756 مترا مربعا، منها 403 أمتار مربعة مغطاة.

كما تفقد مركز الترويض وصناعة الأطراف بسطات، والذي تم إنجازه في إطار شراكة بين “جهة الشاوية-ورديغة ووزارة الصحة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية” خلال المرحلة الثانية من المبادرة، بمبلغ مالي يصل إلى 9 ملايين درهم، وذلك بهدف تقديم خدمات الترويض الحركي وتصحيح النطق وصناعة الأطراف.