الدعوة بسطات إلى تغيير الصورة النمطية حول الأشخاص في وضعية إعاقة | ||
| ||
أوصى المشاركون في لقاء نظم، أمس الخميس بسطات، حول "إذكاء الوعي المجتمعي بالإعاقة"، بضرورة العمل على تكثيف الجهود المؤسساتية والمجتمعية في مسار تغيير الصورة النمطية حول الأشخاص في وضعية إعاقة. وشددوا، خلال هذا اللقاء المنظم من قبل المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، في إطار فعاليات الحملة الوطنية الأولى لإذكاء الوعي بالإعاقة، المقامة من طرف وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، على أهمية تضافر الجهود لتغيير التمثلات المجتمعية حول موضوع الإعاقة وتأثيرها على مسار إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة. وسجلوا، بهذه المناسبة، أهمية اللقاء في تسليط الضوء على قضايا الإعاقة، وتشجيع كافة المتدخلين على الانخراط في توفير الظروف الملائمة والمشجعة على تيسير سبل إدماج هذه الفئة في جميع القطاعات والمجالات. كما دعا المشاركون إلى صياغة مشروع متكامل لتأهيل وإدماج الأطفال في وضعية إعاقة على المستوى المؤسساتي، وخاصة على مستوى وزارة التربية الوطنية ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة. وسلطوا الضوء على دور الإعلام في تغيير التمثلات السلبية والصور النمطية تجاه الأشخاص في وضعية إعاقة، مؤكدين أن الإعلام يضطلع بدور كبير في تغيير الأفكار الجاهزة تجاه هذه الفئة، من خلال تقديم نماذج إيجابية بإمكانها تعزيز رؤية مجتمعية جديدة تدعم اندماج هؤلاء الأشخاص. وفي السياق ذاته، أبرز فاعلون جمعويون في مجال الإعاقة أهمية الإدماج الاجتماعي والاقتصادي لهؤلاء الأشخاص، من خلال دعم الأنشطة المدرة للدخل وتحقيق الاستقلالية الاقتصادية. وأشاروا إلى أن هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي المجتمعي بالإعاقة، ودعم الاستقلال المادي لهذه الفئة، وضمان مشاركتهم في الحياة العامة بشكل أكثر فاعلية وإيجابية. وشكل هذا اللقاء مناسبة للوقوف على أهم التحديات التي تواجهها هذه الفئة في الولوج للمرافق العمومية والتمتع بالحقوق الأساسية، وفرصة لإبراز تجارب بعض الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بشراكة مع التعاون الوطني، وكذا إبراز رهانات الفرقاء المحليين والفاعلين الأكاديميين في مجال تمكينها وتقوية مشاركتها في أوراش التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وفي كلمة بالمناسبة، أكد المنسق الإقليمي للتعاون الوطني، أحمد جبران، أن هذا اللقاء يندرج في إطار الحملة الوطنية لإذكاء الوعي بالإعاقة، التي تأتي في سياق الرؤية الجديدة لوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة. وأضاف أن هذه الحملة تروم تعبئة وإشراك مختلف الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين، وكافة المهتمين بقضايا الإعاقة، جهويا ووطنيا، من أجل بلورة خطاب تواصلي موحد، وصياغة مفاهيم جديدة تسهم في تصحيح الصور النمطية وتحسين تمثلات المجتمع حول الأشخاص في وضعية إعاقة. وتميز هذا اللقاء الإقليمي بتقديم عروض ومداخلات حول الحملة الوطنية الأولى لإذكاء الوعي بالإعاقة، ودور المؤسسة الدينية في تعزيز الوعي المجتمعي بقضايا الإعاقة، وكذا أهمية الأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية في إبراز المؤهلات والقدرات الذاتية للأشخاص في وضعية إعاقة. | ||