شهد دوار “لبصارة” التابع للجماعة الترابية بني يگرين ضواحي مدينة سطات، مساء امس الأحد، واقعة مأساوية راح ضحيتها رجل مسن على يد ابنه، في جريمة صادمة خلفت حالة من الذهول في أوساط الساكنة.
وحسب مصادر محلية، فإن الجاني دخل في خلاف حاد مع والده، قبل أن يتطور النقاش إلى اعتداء عنيف، حيث وجه له ضربة قوية بواسطة عصا على مستوى الرأس، كانت كافية لإنهاء حياته في الحين.
وقالت المصادر نفسها، إن المشتبه فيه حاول في بداية الأمر تضليل السلطات من خلال الإدعاء بأن والده توفي وفاة طبيعية، غير أن الشكوك حامت حول ظروف الوفاة، ما استدعى تدخل عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز كيسر، التي حلت بعين المكان فور إشعارها بالحادث.
وقد تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي، فيما باشرت عناصر الدرك التحقيق مع الابن، الذي لم يصمد طويلاً أمام الأسئلة الدقيقة، ليعترف في نهاية المطاف بارتكابه الجريمة.
وبناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، تم وضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي المتواصل لكشف ملابسات هذه الجريمة البشعة التي هزت الرأي العام المحلي، والتي تُعيد إلى الواجهة مظاهر تفكك الروابط الأسرية وتفشي العنف داخل بعض البيوت المغربية.
وتأتي هذه الجريمة النكراء في سياق مقلق يشهد ارتفاعا لافتا في وتيرة الاعتداءات والجرائم المرتكبة في حق الأصول، وهو ما أصبح يثير قلقا بالغا داخل الأوساط المجتمعية والحقوقية في المغرب. فقد سجلت خلال الأشهر الأخيرة عدة حالات مأساوية أقدم فيها أبناء على قتل آبائهم أو أمهاتهم، في مشاهد صادمة تتعارض مع القيم الراسخة في المجتمع المغربي الذي طالما قدس روابط الأسرة واحترام الوالدين. |