تم أمس الخميس، إعطاء انطلاقة أشغال مشروعين تنمويين بجماعاتين قرويتين تابعتين لإقليم سيدي بنور، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وهكذا، أشرف عامل إقليم سيدي بنور، منير هواري، على إعطاء انطلاقة أشغال بناء دار الطالبة بالجماعة الترابية الحكاكشة، وبناء مركز اجتماعي للأطفال في وضعية إعاقة بالوليدية، بهدف تعزيز البنية التحتية الاجتماعية والنهوض بأوضاع الفئات الهشة بالإقليم.

وفي هذا الصدد، أبرزت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم سيدي بنور، سكينة شطابي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذين المشروعين يندرجان في إطار الاهتمام البالغ الذي توليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للفئات الهشة، وعلى رأسها، الفتاة القروية والأطفال في وضعية إعاقة، بهدف ضمان اندماج أفضل لهذه الفئات في المجتمع.

وأشارت إلى أن المشروع الأول المتعلق ببناء دار الطالبة بالجماعة الترابية الحكاكشة، يعد ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعة الترابية للحكاكشة والتعاون الوطني، مبرزة أن هذا المشروع الذي تبلغ كلفته الإجمالية أزيد من 3 ملايين درهم، يروم المساهمة في تحسين وضعية الفتاة القروية ودعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي في صفوف الفتيات بالوسط القروي.

وفي ما يخص المشروع الثاني الذي يهم بناء مركز اجتماعي للأطفال في وضعية إعاقة بالوليدية، أبرزت السيدة شطابي، أن هذا المركز يأتي في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومديرية الشؤون القروية بوزارة الداخلية التي وفرت العقار، إضافة إلى الجماعة الترابية للوليدية وجمعية الوليدية لذوي الاحتياجات الخاصة والتعاون الوطني.

وأبرزت أن هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته الإجمالية حوالي 2 مليون درهم، يهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للأطفال في وضعية صعبة عبر توفير الرعاية الصحية والبرامج التربوية لمساعدتهم في الاندماج بالمجتمع.

وهكذا، تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التزامها الدائم، بتعاون وثيق مع الشركاء المحليين، من أجل النهوض بأوضاع الفئات الهشة، من خلال إحداث وإنجاز مجموعة من المشاريع والمبادرات لضمان ظروف عيش وبيئة تحافظ على الكرامة الإنسانية لهاته الفئات وتزودهم بالدعم والتوجيه الضروريين لإدماجهم الاجتماعي والاقتصادي.