تواصل السلطات المحلية في مدينة الدار البيضاء تنفيذ عمليات هدم لعدد من البنايات المحاذية للسكك الحديدية، في إطار مشروع تشييد خط القطار فائق السرعة المتجه إلى "ملعب بنسليمان".

وتهدف هذه العمليات إلى تسهيل انطلاق الأشغال المتعلقة بهذا الخط الحيوي، الذي يعد جزءًا من المخطط الوطني لتطوير شبكة السكك الحديدية في المغرب.

وقد قامت السلطات، على مستوى عمالة عين السبع الحي المحمدي، بهدم مجموعة من البنايات الواقعة ضمن المسار المحدد لهذا المشروع، وهي خطوة أساسية لتأهيل المنطقة وتهيئتها لتشييد البنية التحتية اللازمة للقطار فائق السرعة.

وكانت البنايات التي تم هدمها قد خضعت لعملية نزع الملكية من قبل المكتب الوطني للسكك الحديدية، الذي قام بتعويض أصحابها ماليًا، مما ساعد في تسهيل سير العملية دون أي احتجاجات أو مناوشات من قبل السكان المعنيين.

وعلى الرغم من أن عمليات الهدم قد تكون محط قلق لدى بعض المواطنين في حالات مماثلة، إلا أن التنسيق الجيد بين السلطات المحلية والمواطنين سهل التنفيذ السلس لهذا المشروع المهم.

فقد تم التعويض لأصحاب البنايات المتضررة، وهو ما ساهم في تهدئة الأجواء وضمان عدم وجود أي نزاعات أثناء تنفيذ عملية الهدم.

يعد هذا المشروع جزءًا من برنامج تحديث وتطوير البنية التحتية للمغرب، حيث يهدف إلى تحسين وسائل النقل وتخفيف الضغط على الطرق التقليدية، مما سيسهم في تسهيل التنقل بين الدار البيضاء ومدن أخرى، بما في ذلك مدينة بنسليمان، عبر القطار فائق السرعة.

ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل جديدة، مما يعزز التنمية المستدامة في المنطقة.

وينتظر أن تواصل السلطات المذكورة عمليات الهدم في وقت لاحق، إذ ستطال إقامات وكذا مقرات بعض الشركات على طول مسار الخط السككي المرتقب.

ومعلوم أن السلطات على مستوى ولاية جهة الدار البيضاء سطات تسابق الزمن في مجموعة من الجماعات، ضمنها مديونة وسيدي حجاج وسيدي موسى بن علي، من أجل استكمال عمليات هدم مجموعة من المنازل والبنايات المتواجدة على طول المسار الذي سيمر منه القطار فائق السرعة صوب ملعب الحسن الثاني بالمنصورية.