الثلاثاء 22 أبريل 2025
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء بدون متعهد جديد لتسيير الحمامات.. تفاصيل إخفاق طلب العروض المفتوحك

كازا 24 الثلاثاء 22 أبريل 2025

أسامة طايع/ عن2M

رغم الطابع الحيوي للمشروع، انتهت عملية طلب العروض الخاصة بإدارة وتشغيل الحمامات التابعة لمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء إلى طريق مسدود، بعد إعلان مؤسسة المسجد أن المنافسة لم تُفضِ إلى اختيار أي متعهد، لتبقى هذه المرافق المهمة دون مشغل رسمي في الوقت الراهن.

العملية التي نُظّمت في إطار طلب العروض المفتوح رقم 05/2025/DP، والمتعلقة بتسيير الحمامات من الناحية التشغيلية والتجارية، لم تعرف سوى تقدم شركة واحدة ، التي وضعت عرضًا ماليًا قدره 9.2 ملايين درهم شامل الضرائب.

ورغم القبول الأولي لملف الشركة من الناحية الإدارية والتقنية، وتمريره دون تحفظات على مستوى الالتزامات المالية، إلا أن اللجنة المكلفة بالتقييم أعلنت في النهاية عن "عدم جدوى" العرض، دون تقديم مبررات واضحة للاستبعاد، ما يطرح عدة تساؤلات حول منهجية التقييم وأسباب هذا الإخفاق.

الحمامات التابعة لمسجد الحسن الثاني تُعد من بين المرافق العامة الأساسية التي ترافق النشاط الديني والثقافي للمسجد، حيث تستقبل الآلاف من المرتادين والزوار سنويًا، سواء من سكان المدينة أو السياح الأجانب.

وكانت مؤسسة المسجد قد وضعت آمالًا كبيرة على هذه الصفقة لتجديد وتحسين تجربة المستخدم، وتوفير خدمة تتماشى مع المكانة الرمزية والدينية للمسجد، الذي يُعد من أبرز المعالم الدينية والمعمارية في إفريقيا والعالم الإسلامي.

يفتح فشل الصفقة الباب أمام تأويلات متعددة، قد تتعلق إما بصرامة الشروط الموضوعة في دفتر التحملات، أو بمحدودية العرض التقني أو المالي الوحيد المقدم. كما لم تصدر الشركة المعنية أي بلاغ أو تصريح بخصوص مشاركتها أو قرار استبعادها.

تبقى مؤسسة مسجد الحسن الثاني أمام عدة سيناريوهات في المرحلة المقبلة، من بينها مراجعة شروط طلب العروض، أو إطلاق منافسة جديدة بشروط أكثر مرونة قد تستقطب عددًا أكبر من المتعهدين.

كما قد يُطرح التساؤل حول ضرورة إعادة التفكير في النموذج التسييري المعتمد، سواء من حيث كلفة الخدمة أو أنماط الشراكة الممكنة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الحالية التي قد تثني بعض الشركات عن الانخراط في مشاريع طويلة الأمد دون ضمانات كافية للعائد.