![]() | «كان U20».. المنتخب الوطني يهزم نظيره التونسي ويتأهل إلى دور الربع |
![]() | مواطنون يحرجون مسؤولي الهراويين و«يرقعون» الطرقات لتسهيل السير والجولان |
![]() | في «دونور».. الرجاء يخصص 1000 تذكرة فقط لجمهور الدفاع الجديدي |
![]() | وأخيرا.. الشروع في إعادة هيكلة أشهر شوارع مدينة حد السوالم |
![]() | مسؤول أمني لـ «كازا 24»: السرعة وعدم الانتباه أبرز أسباب حوادث السير بالدار البيضاء |
شركة «لوطوروت» تعرض تقدم مشاريع الطرق السيارة..مشاريع مبتكرة ومعقدة بكفاءات مغربية | ||
| ||
في سياق الرؤية الاستراتيجية المتبصرة والعصرية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، انخرط المغرب منذ أكثر من عقدين في دينامية طموحة لتعزيز بنيته التحتية للطرق السيارة، بهدف تزويد البلاد بشبكة طرق سيارة تستجيب لأعلى المعايير الدولية. يأتي هذا المشروع الضخم تماشياً مع الرغبة في مواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة، حيث أصبحت البنية التحتية الطرقية رافعة استراتيجية للنمو الوطني. بهذا الصدد، عرفت الشبكة الوطنية للطرق السيارة تطورا كبيرا. ففي سنة 1999، لم يكن المغرب يتوفر سوى على 400 كيلومتر من الطرق السيارة. أما اليوم، فتمتد شبكة الطرق السيارة على حوالي 1800 كيلومتر، اد تربط كل المدن التي يتجاوز عدد ساكنتها 400000، بالإضافة إلى أهم المطارات والموانئ والمناطق الصناعية، معززة بذلك ولوجية البنيات التحتية الحيوية للبلاد. وتمكن المغرب بفضل هذا التطور من احتلال المرتبة الثانية كأكبر شبكة للطرق السيارة في إفريقيا. واليوم، تجدد الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب التأكيد على التزامها بمواكبة الزخم التنموي لبلادنا، واستعداده لاستقبال التظاهرات والأحداث العالمية الكبرى، من خلال إنجاز مجموعة من المشاريع الاستراتيجية في مجال الطرق السيارة، والتي تتطلب استثمارا إجماليا يصل إلى 10.25 مليار درهم. 1. الطريق السيار الجديد تيط مليل - برشيد : أول طريق سيار مغربي مصمم منذ البداية ب 2×3 مسارات أطلقت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب مشروع بناء الطريق السيار تيط مليل - برشيد بهدف تقديم بديل فعال لحركة السير المرتفعة حاليا في الدار البيضاء الكبرى، وتقليص طول ومدة تنقلات مستعملي الطريق السيار القادمين من الشمال والشرق والمتوجهين صوب جنوب ووسط المملكة. يهم هذا المشروع بناء مقطع طرقي بطول 30 كيلومتر يربط مباشرة الطريق السيار المداري للدار البيضاء على مستوى تقاطع تيط مليل، بالطريق السيار الدار البيضاء - مراكش والطريق السيار برشيد - بني ملال على مستوى مفترق برشيد. اذ تبلغ ميزانية إنجاز هذا المشروع 2,5 مليار درهم. ويتضمن إنجاز هذا المشروع: بناء بدالين ، يقع الأول على الطريق الجهوية 315 (المعروف بطريق مديونة)، وسيربط بشكل مباشر الطريق السيار بالجماعات المجاورة. أما الثاني فيقع على الطريق الوطنية رقم 9 (RN9)، وسيخدم بشكل خاص مطار محمد الخامس ومدينة الدروة. بناء أربعة (4) جسور، أحدها على واد حصار. بناء 24 منشأة لإعادة ربط الطرق المتقاطعة (ouvrages de rétablissement). أشغال تسوية بحجم 6.1 مليون متر مكعب من الردم و1.7 مليون متر مكعب من الهدم من أجل ملائمة المسار مع التضاريس. وضع 700000 طن من الأسفلت واستخدام 92000 متر مكعب من الخرسانة للمنشآت، مما يضمن مستوى عالي من الاستدامة. إنجاز 72 كلم من القنوات و91.000 متر مكعب من أشغال التدعيم الصخري لضمان فعالية تصريف مياه الأمطار. ومن أجل تدبير أمثل لآجال الإنجاز وتعزيز إشراك المقاولات الوطنية، قامت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب بتقسيم المشروع إلى أربعة مقاطع: المقطع الأول (11 كيلومتر): بين مفترق برشيد والدورة، الدي أسند إنجازه إلى مجموعة Mojazine. المقطع الثاني (9.9 كيلومتر): بين الدروة ومديونة، والدي أسند إنجازه إلى شركة El Hallaoui SARL . المقطع الثالث (10 كيلومتر): بين مديونة ومفرق تيط مليل، والدي أسند إنجازه إلى شركة BIOUIوشركة GTR. المقطع الرابع المتعلق ببناء القناطر الأربعة، والدي أسند إنجازه إلى شركة SEEG SARL. لضمان استدامة واستقرار هذه البنيات التحتية، اعتمدت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب تقنيات مبتكرة في مجال الهندسة الجيولوجية، والمتمثلة في: معالجة التربة بالمواد الرابطة الهيدروليكية الخاصة بالطرق (LHR) : والتي تتمثل في إضافة مادة رابطة للتربة وخلطها في عين المكان للحصول على مادة منسجمة. وتعمل هذه التقنية على تغيير بنية التربة عبر تحسين خصائصها الميكانيكية وقدرتها على التحمل ومتانتها. تثبيت المنحدرات بواسطة التسمير(clouage): يمر ورش الطريق السيار تيط مليل - برشيد عبر منطقة حضرية حدت من عرض محرم الطريق السيار. لتجاوز هده الاكراهات، تم اعتماد تصميم يرتكز على استعمال مسامير خاصة لتثبيت المنحدرات الناتجة عن أشغال الحفر. تقنية الردم المعزز: وهي تقنية مبتكرة في البناء، تسمح بتدعيم أشغال الردم باستعمال دعائم مدمجة مغطاة بالخرسانة. وتم اعتماد هذه التقنية نظرا لضرورة الالتزام بمحرم الطريق السيار الأولي للمشروع. وبتقدم اجمالي ناهز 65%، يكون المشروع قد احترم الجدول الزمني المتفق عليه المحدد في 30 شهراً، ابتداءً من أكتوبر 2023. في إطار مواكبتها للتطور المتزايد الذي تعرفه جهة الدار البيضاء-سطات، وتحسين ظروف السلامة والتنقلات على مقاطع الطريق السيار الأكثر ارتيادا، وفي إطار تعزيز الولوج إلى ملعب الدار البيضاء الكبير، أنجزت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب أشغال مشروعين استثنائيين، وهما: 2. تحويل مفترق عين حرودة: بهدف تأمين وتخفيف أحد مقاطع الطرق السيارة الأكثر ارتيادا على الصعيد الوطني يعد مقطع الطريق السيار الرابط بين بدال غرب المحمدية ومفترق عين حرودة، الواقع شمال الدار البيضاء، من بين أكثر المقاطع ارتيادا في المملكة، بحركة سير تصل إلى 120000 عربة في اليوم . ولتخفيف حركة السير على هذا المقطع الاستراتيجي، الذي يضمن الربط بين شمال وجنوب المملكة، والولوج إلى مدخل مدينة الدار البيضاء، وإلى مدينة المحمدية ومنطقتها الصناعية، طورت الشركة حلا يرمي إلى الفصل الكامل بين تدفقات حركة السير، وإلغاء التقاطعات، وتعزيز القدرة الاستيعابية لبدال غرب المحمدية مع إنشاء ممرات ومداخل جديدة. ويشمل تصميم هذا المشروع: بناء 12 منشأة فنية، إحداث مسالك جديدة تصل إلى 8 مسارات في كل اتجاه، إنشاء ملتقى طرقي علوي فوق المدار الحالي للمنطقة الصناعية للمحمدية ، إحداث ربط جديد بين الطريق السيار الحضري في اتجاه الطريق السيار المداري للدار البيضاء، لتمكين المسافرين القادمين من الدار البيضاء من التوجه نحو الجنوب بطريقة سلسة. وخصصت لهذا المشروع ميزانية استثمارية قدرها 750 مليون درهم، ممولة من طرف وزارة التجهيز والماء والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب ووزارة الاقتصاد والمالية والمجلس الجهوي للدار البيضاء - سطات. بتقدم إجمالي ناهز نسبة 40%، يحترم المشروع الجدول الزمني المتفق عليه المحدد في 22 شهرا، ابتداء من أكتوبر 2024، وذلك رغم صعوبة الأشغال تحت حركة سير كثيفة. 3. تحويل مفترق سيدي معروف: ملتقى طرق يدمج بين تصاميم متعددة على 3 مستويات، لأول مرة في المغرب! يُعد مفترق سيدي معروف نقطة تبادل رئيسية عند المخرج الجنوبي للعاصمة الاقتصادية، وسيشهد عملية إعادة تهيئة شاملة ليصبح تقاطعاً من 3 مستويات، يدمج بين تصميمي "trèfle" et la "turbine" بهدف إلغاء التقاطعات التي تعرفها حركة السير الحالية وتعزيز القدرة الاستيعابية لمفترق الطريق السيار ومواكبة النمو المتزايد الذي تعرفه حركة السير. ويتضمن التصميم الهندسي للمشروع: إنشاء 8 منشآت فنية، توسعة كل من الطريق السيار المداري للدار البيضاء والطريق السيار الدار البيضاء-برشيد إلى 2x5 مسارات على جانبي المفترق ، إنشاء مداخل جديدة. وخصصت لهذا المشروع ميزانية استثمارية قدرها 500 مليون درهم، ممولة من طرف وزارة التجهيز والماء والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب ووزارة الاقتصاد والمالية والمجلس الجهوي للدار البيضاء - سطات. بتقدم إجمالي ناهز نسبة 40%، يحترم هذا المشروع الجدول الزمني المتفق عليه المحدد في 22 شهرا، ابتداء من أكتوبر 2024. 4. الطريق السيار القاري الجديد الرابط بين الرباط والدار البيضاء بهدف تحسين مستوى الخدمات وتخفيف حركة السير العابرة للطريق السيار الحالي الرباط-الدارالبيضاء، ومن أجل تحسين الولوج إلى الملعب الكبير للدار البيضاء، استعدادا لاستقبال فعاليات كأس العالم 2030، أطلقت الشركة الوطنية للطرق السيارة مشروعا لبناء طريق سيار قاري جديد يربط الرباط والدار البيضاء. يتعلق هذا المشروع المهيكِل ببناء طريق سيار يمتد على مسافة 59 كيلومتر، بميزانية تقدر ب 6.5 مليار درهم. تجدر الإشارة إلى أن الدراسات الخاصة بهذا المشروع انطلقت نهاية 2019، وتمخضت عن إطلاق طلبات العروض المتعلقة بإنجاز الأشغال في دجنبر 2024. وستنطلق أشغال مختلف المقاطع قريبا، اذ أن الصفقات توجد في المرحلة النهائية للإسناد. ومن المتوقع الانتهاء منها سنة 2028. إدراكا لدورها الأساسي في دعم وتطوير منظومة مقاولات البناء والأشغال العمومية المغربية، اعتمدت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب استراتيجية تقسيم وتمويل تهدف إلى تطبيق مبدأ الأفضلية الوطنية وتوسيع فرص مشاركة المقاولات المغربية. وبذلك فإن 75% من حجم الاستثمار ستنفذه شركات مغربية، في إطار العقود الممنوحة حتى الآن، مقابل 25% المسندة للشركات الأجنبية. وتجدر الإشارة الى أن تدبير هذه المشاريع المعقدة يُسنَد ل ADM Projet، فرع الخبرة التقنية للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، والتي تضع خبرة تقنييها ومهندسيها في مجال إنجاز البنيات التحتية الكبرى في خدمة جميع المتدخلين والشركاء في الورش. مما يؤكد الاستراتيجية التي اعتمدتها الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب كقاطرة ترتقي بالشركات الوطنية إلى أعلى مستويات التقنية والتنافسية والأداء. | ||