مكنت تحركات والي جهة الدار البيضاء سطات، محمد مهيدية، من الدفع بإشكالية العقار الذي سيستقبل مركز معالجة وتثمين النفايات المنزلية للدار البيضاء، نحو حل يرضي كافة الأطراف.

وحسب الخبر الذي أوردته جريدة « الأحداث المغربية » في عددها ليوم الأربعاء 14 ماي 2025، فبعد قرار سابق لعمالة مديونة رفض طلب جماعة الدار البيضاء المتعلق باقتناء الرسم العقاري عدد 483396 الواقع بإقليم مديونة لإحداث المطرح الجديد ومركز لتثمين ومعالجة النفايات المنزلية بمديونة.

و وجهت وزارة الداخلية، مراسلة إلى رئيسة جماعة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي بشأن اقتناء عقار مملوك للجماعة السلالية المجاطية أولاد طالب، كاشفة في المراسلة أن « اللجنة المكلفة بالإشراف على عمليات تفويت العقارات المملوكة للجماعات السلالية من أجل إنجاز مشاريع الاستثمار أبدت بإجماع حاضريها عدم موافقتها على طلب اقتناء هذا العقار ».

وحسب الجريدة فقد جرت الموافقة على تمكين مجلس مدينة الدار البيضاء من العقار موضوع الرفض، حيث تمت مباشرة مسطرة الحصول على العقار، في انتظار إطلاق العروض الخاصة بالشركات التي ستتولى إنجاز وتدبير مركز معالجة وتثمين النفايات المنزلية للدار البيضاء.

وبخصوص المطرح المراقب، كتبت الجريدة، سيتم إضافة حوض جديد في الأسابيع المقبلة للتمكن من استقبال النفايات المنزلية التي تنتجها مدينة الدار البيضاء.

ويتعلق الأمر بعقار مملوك للجماعة السلالية المجاطية ولاد طالب ومتكون من خمس قطع أرضية، بمساحة إجمالية تقدر بحوالي 260 هكتارا حيث كشفت معطيات سابقة لشركة التنمية المحلية الدار البيضاء للبيئة المكلفة بتدبير النفايات أنه يتم جمع ما لا يقل عن 4000 طن يوميا من النفايات المنزلية والمشابهة لها منها 7 أطنان من النفايات الخضراء.

من ناحية أخرى، أشارت الجريدة في خبرها على أن جماعة الدار البيضاء تواصل جهودها لتحويل المطرح العمومي القديم للنفايات بمديونة إلى منتزه بيئي يمتد على مساحة 50 هكتارا، حيث وصلت نسبة الأشغال إلى أزيد من 70، ومن المنتظر أن يتحول المطرح إلى أكبر منتزه حضري في جهة الدار البيضاء سطات. مطرح مديونة، الذي شكل سابقا « نقطة سوداء » في المجال البيئي لمدنية الدار البيضاء، والتي عانت لسنوات من التلوث الذي كان يشكله المطرح، سيتحول قريبا إلى منتزه بيئي، حيث تسعى الجهات المشرفة إلى إعادة الاعتبار للمنطقة عبر خلق فضاء أخضر مفتوح يشكل متنفسا بيئيا واجتماعيا لسكان مديونة وضواحيها.

وحسب الجريدة فسيتم زرع عدد كبير من الأشجار والنباتات المحلية إضافة إلى تجهيز المسارات الخاصة بالمشي والأنشطة الرياضية، كما يتوقع أن يضم المنتزه، مستقبلا، فضاءات للترفيه، ملاعب أطفال وملاعب القرب، ومساحات مخصصة للتوعية البيئية، وأماكن خاصة بالمتقاعدين والعائلات وعملت مصالح المدينة على التخلص من عصارة «لكسيفيا»، قبل البدء في المشروع الذي تصل مساحته إلى 50 هكتارا، والتي كانت تشكل خطرا بيئيا خاصة أثناء هطول الأمطار، كما تمت الاستعانة بتقنيات متقدمة لتحصين المنتزه من الانزلاق، وغرس العشب والأشجار، التي سيتم سقييها عن طريق محطة مديونة للمياه المعالجة.