احتفاء باليوم العالمي للكتاب استضاف صالون الطفل بمدرسة م/م الكدارة نيابة الجديدة الشاعرة حياة نخلي في اطار لقاء مع مبدع الذي يستضيف فيه تلاميذ المؤسسة شعراء وكتابا ومبدعين في أجناس ابداعية مختلفة فبعد استضافتهم للسيناريست والمخرج السنيمائي الشاب محمد لمساهل وشريطه (الطرومبية) الذي يتحدث عن الهدر المدرسي جاء الدور هذه المرة باستضافة شاعرة بحجم حياة نخلي رفقة الشاعر الشاب عدنان مشهي الذي رافقها على حضور اللقاء الثقافي والذي يسمع عنه الكثير بين أصدقائه المبدعين المحليين .. 

بعد كلمة التقديم من منسق الصالون ومبدع فكرته ذ. عزالدين الماعزي الذي رحب بالشاعرة ورفيقها مشيرا ان الفرصة هي لتشجيع القراءة وانفتاح المؤسسة التعليمية على اشكال ابداعية مميزة وان الشعر وسيلة من وسائل التعبير التي تحتاج اليها الانسان وتهذيب الاخلاق بدورها الشاعرة حياة نخلي سعدت باللقاء بين اطفال يتنسمون الاحرف الاولى حول صيغ الجمال والفرح وبهجة البراءة مكررة أن الشعر تعبير عما يخالج الذات بطريقة معينة من الكلمات وانها تعبر في كتابتها عن الحزن والفرح والوطن والاحلام والمعاناة والحرية .. وتعشق اللغة العربية وتكتب الخاطرة وومضات الشعر مشبهة  نفسها كأنها طائر يهرب من القيود وان رسالتها هو حب الطبيعة والوجود والخير والسلام وتدافع عن قيم السلام والحب وتعشق الطبيعة وتهوى القراءة كثيرا والاستماع الى الموسيقى وان الذي شجعها على الكتابة هو القراءة المتمعنة الطويلة ومن ديوانها الاول (ترانيم الروح ) قرأت قصائد: تأمل قصيدة موطني والحرية وغربة طائر ودمعة الليل ونداء ... 

وقدمت احدى التلميذات شهادة صغيرة مرتجلة في حق الضيفة الكريمة وتم الاستماع بعدها الى آراء التلاميذ واسئلتهم المشاغبة التي تمحورت حول تعريف الشعر وزمن الكتابة وبعض العناوين اجابت عنها الشاعرة بتلقائية وبإعجاب بأفكار الاطفال الصغار التي تجنح وتحلق بعيدا كالسنونو . 

وقدم بعدها الشاعر الشاب عدنان مشهي بكونه احد الاصوات الواعدة ينتمي الى مدينة الجديدة التي تضم اسماء اخرى وبكتاباته الرومانسية الحالمة وقرأ من ديوانه الصادر حديثا بعنوان (لعيدك كل هذه الاغاني ) نصوصا قصيرة : فوق الرمل ومغامرة ولغتي عصفورة وعيناك.. 

وتتابعت الاسئلة حول اختياره للعنوان ولماذا يكتب الشعر وسر علاقته بالكتاب وحول تجربته الشعرية وكيف يرى الابداع والحياة ؟ ..

اجاب عنها وعاد الصغار مرة لطرح الاسئلة المشاغبة التي تتعمق بحثا في الجوانب الانسانية بحثا عن المطلق واللاجدوى والانسان والحياة والحب والمعاناة والحرية حبا في المعرفة وارتياد آفاق القراءة . 

وتكرم الضيوف مرة بقراءة نصوص أخرى تحت الحاح التلاميذ والاستماع الى ملاحظاتهم ودفعهم الى الابداع والكتابة لكن قبلها يجب الاستمرار والمداومة على القراءة لأنها سر من أسرار معرفة الكون .

واشير ان اللقاء حضره مدير المؤسسة وبعض الاطر التربوية واستفاد منه تلاميذ المستوى السادس اساسي بمركزية الكدارة  .