الجمعة 20 شتنبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

انطلاق مهرجان الحي بالمحمدي ذكريات الزمن الجميل

كازا 24 تصوير مؤنس AICPRESS الجمعة 28 أكتوبر 2016

انطلقت، مساء يوم الخميس، بالمركب الثقافي الحي المحمدي فعاليات الدورة الأولى من مهرجان "الحي بالفن"، الذي تنظمه جمعية "إفريقيا بلا حدود" بشراكة مع "الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات" وولاية جهة الدار البيضاء سطات، وعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، ومقاطعة الحي المحمدي.

خلال الفترة الممتدة ما بين 27 و 29 أكتوبر الجاري. وقد قصّ شريط هذه التظاهرة الفنية كل من الفنان الكبير عمر والممثل المغربي القدير محمد مفتاح، إلى جانب الفنانة الشابة خنساء باطمة، في جلسة حميمية نشّطها الصحفي عبد الله التورابي، حيث أن الرابط المشترك بين جميع هذه الأسماء هو انتماؤها للحي المحمدي، الذي كان موضوع الجلسة الأولى التي أثيرت خلالها ذكريات سينما السعادة وسينما الشاوية وناس الغيوان ورواد المسرح بالدار البيضاء ومعاناة الفنانين في سنوات الستينات والسبعينات وفريق "الطاس" والملاكمين الكبار الذي مرّوا من الحي المحمدي.

الجمهور الحاضر تفاعل كبيرا مع عفوية عمر السيد وحكايات محمد مفتاح، اللذان جعلا الصحفي عبد الله التورابي يقول بأنهما سهّلا عليه مأمورية تسيير الجلسة بما أنهما كانا يطرحان الأسئلة ويجيبان عليها بطريقة تجمع ما بين الحس الفكاهي والنقد البنّاء، حيث دار الحديث حول إمكانية إحياء الحياة الثقافية بالحي المحمدي، الذي أًصبح يبكي على الأطلال في ظل غياب سياسة اقتصادية تعيده إلى سابق عهده المجيد.

وبدورها، عبّرت المطربة خنساء باطمة عن أسفها لغياب الحياة الثقافية في أغلب الأحياء البيضاوية، التي كانت تزخر بالعديد من الفنانين على جميع المستويات، كما كانت تعرف درجة كبيرة من الوعي، وهو ما صرنا نفتقده خلال السنوات الأخيرة، على حد تعبير سليلة عائلة باطما الشهيرة.

وفي الجزء الثاني من حفل الافتتاح، كان الحضور على موعد مع مداخلة الأستاذ الباحث نجيب تقي، مؤلف كتاب " جوانب من ذاكرة كريان سنطرال ـ الحي المحمدي في القرن العشرين”، الذي كان مرفوقا بالصحفي عبد الله التورابي، حيث تم عرض العديد من جوانب قصة الحي المحمدي الذي سجّل اسمه بحروف من ذهب في تاريخ المغرب خلال القرن العشرين.

مدير المهرجان، الفنان باري، عبّر عن سعادته بتحقيق هذا الحلم ولم شمل أبناء "الحي" القادمين من مختلف الأطياف، والمنتمين لمختلف الأجيال، مشيرا إلى أن الدورة الأولى ليست سوى انطلاقة نحو نسخ مستقبلية ستعرف تنظيم أنشطة أخرى بما أن "رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة."