للمرة 12 وعلى امتداد عقد ويزيد من الزمن المسرحي المغربي ها هي "جمعية فضاء القرية للإبداع" تقرع الدقات الثلاثة على مسامع الجمهور و تنير الخشبات من جديد، معلنة استمرارها في السعي لرسم معالم متجددة للاحتفال بأب الفنون، ومواصلة إصرارها على إشاعة الفرجات المسرحية المحترفة.

وتُشرع أبواب المسرح لاحتضان دورتها 12 لفعاليات تقليدها السنوي "مهرحان ابن امسيك للمسرح الاحترافي"، لتحتفل فيه مع صناع الفرجة ومع الجمهور المسرحي بإشعال فتيل شمعة جديدة تقوي بريق شموعه الإحدى عشرة التي أنارت دروب عقده الأول، وها هي اليوم تحتفي على ضوء شمعتها الثانية عشرة بقامة مسرحية مغربية غرفت من خوابي الفن والجمال على امتداد مسافة مسيرتها الإبداعية. 

ها نحن في صيف 2023، نقرع بقوة الحماس الذي يملؤنا دقات رفع الستار، وها هي إدارة هذه الدورة من "مهرجان ابن امسيك للمسرح الإحترافي" تعلن للمرة الثانية عشرة أنها ستنقر بأياديها البيضاء في كل الأبواب المُواطنة وتتدافع في كل الإتجاهات ليستمر المهرجان بحماس أقوى من إيقاعاته السابقة.

وتواصل سعيها النبيل للاحتفاء بقامات مسرحية عملاقة، تربعت على عروش الفرجة شوطا من الزمن، وللمرة الثانية عشرة أيضا يُنوع المهرجان فرجاتة الحية، ويستمتع بين ثنايا تتنوعها بمنجزات مسرحية محترفة من مختلف المدن المغربية.

وما اختيار المسرحية المقتدرة "نعيمة إلياس" عروسا لهذه اللطبعة، إلا مؤشرا على أن الأهداف الكبرى للمهرجان تتحقق على منوال يحكمه منطق الاعتراف بالقيم الفنية والجمالية والقامات الإبداعية الرائدة التي طبعت المشوار المسرحي المغربي. 

تأسيسا على العلاقة المتصلة بين المسرحيين ورجالات الإعلام والصحافة الوطنية، يواصل المهرجان الإحتفاء بالإعلاميين ممن زاوجوا بين المسرح والإعلام.

لا تفوتنا الإشادة بشركائنا ممن كان لهم الفضل كله في بناء صرح هذه التظاهرة المسرحية، ( وزارة الثقافة -  المسرح الوطني محمد الخامس - مديرية وزارة الثقافة بجهة الدار البيضاء – سطات). وإدارتي المسرح الكبير "مسرح ابن امسيك" والمركب الثقافي "كمال الزبدي".

الشكر موصول أيضا إلى كل المدراء والموظفين والتقنيين والعمال بالمركبات الثقافية التي تقدم فيها فقرات هذا المهرجان، ولكم أيضا أيها الحضور الكريم وإلى كل الفنانين والمبدعين الذين عززوا أجندة المهرجان. كما يشد المهرجان بقوة على يد الجمهور المسرحي البيضاوي الذي لعب أدوارا طلائعية في تطوير هذا المنتوج وتوسيع فضاءاته.