تم ، مساء أمس السبت بمتحف عبد الوهاب الدكالي بالدار البيضاء، افتتاح المعرض الجماعي "حلم 8 مارس"، الذي يشكل حدثا فنيا وثقافيا يجمع العديد من الفنانين المرموقين، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.

ويشكل هذا المعرض، المنظم من قبل جمعية "فن وسفر" وبتعاون مع مؤسسة عبد الوهاب الدكالي للفنون والإبداع إلى غاية 28 مارس الجاري، مبادرة فنية تجمع ثلاثة أشكال فنية (الرسم والموسيقى والشعر) لتكريم المرأة.

ويتميز المعرض، الذي حضره الموسيقار عبد الوهاب الدكالي، بكونه يمثل أكثر من مجرد تكريم بسيط للمرأة، بل تحولها إلى اندماج فني حقيقي ، حيث تتحد ألوان الرسم والألحان الجذابة وقوة الكلمات للتعبير عن المكانة المتميزة للمرأة وقدرتها على الصمود.

وبالمناسبة، قالت رئيسة جمعية "فن وسفر" أسماء رشدي، إن" حلم الثامن من مارس هو دعوة للحلم بعالم تستطيع فيه المرأة تأكيد ذاتها وتحرير نفسها بالكامل. ومن خلال هذا المعرض، نتطلع تقديم مساحة حيث يصبح الفن، بكل أشكاله، أداة قوية للتغيير وإعادة كتابة السرديات ودعم حقوق المرأة. هذه الأمسية تعكس التزام الفن في النضال من أجل المساواة والكرامة لجميع النساء".

وأضافت الفنانة التشكيلية أن هذا المعرض هو أكثر من مجرد حدث فني، بل يمثل دعوة للتضامن ومراجعة السلوكيات التقليدية وتعزيز المساواة بين الجنسين من خلال الفن، مشيرة إلى أن المعرض يجسد التزام الجمعية باستخدام الثقافة والإبداع للإنخراط في الحوار بين الثقافات وتعزيز رؤية أكثر مساواة واحتراما للمرأة في المجتمع.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت الفنانة التشكيلية ليلى بوعلام إن "المشاركة في هذا المعرض هي طريقتها للاحتفال بجميع النساء اللواتي ناضلن من أجل حقوقهن. عملي هو شكل من أشكال التعبير وتكريم لقوتهن وجمالهن".

وأضافت أن "الفن لغة عالمية تمكننا من التعبير عن المشاعر التي لا تستطيع الكلمات التعبير عنها، وأشعر بالفخر لأنني أستطيع مشاركة رؤيتي للتحرر من خلال هذا المعرض".

ويعد هذا المعرض فرصة لاكتشاف أعمال حوالي 20 فنانا من المغرب والخارج والذين يبرزون ، من خلال إبداعاتهم، طاقة الأنوثة والتحرر والهوية النسوية، وكذا تسليط الضوء على الفنانين الملتزمين، بما في ذلك التشكيليين المشهورين، الذين يدعمون حقوق المرأة من خلال أعمال قوية ومثيرة.

ويشكل الحدث الثقافي أيضا مناسبة لاكتشاف مجموعة من لوحات عبد الوهاب الدكالي، الفنان المتعدد المواهب، حيث يشهد تعبيره التصويري الغني بالألوان والعواطف على شغفه بالفن بكل أشكاله. من خلال لوحاته، يكشف هذا الفنان عن رؤية فريدة وحساسة للعالم، حيث تحكي كل لوحة قصة تدعو إلى التأمل.