الجمعة 25 أبريل 2025
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

«فنون الخط.. التاريخ والإبداع والوظيفة والإحياء» موضوع ندوة دولية بالدار البيضاء

كازا 24 الخميس 24 أبريل 2025

 انطلقت، أمس الأربعاء بالعاصمة الاقتصادية، أشغال ندوة علمية دولية تنظ مها أكاديمية الفنون التقليدية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، على مدى يومين، تحت عنوان "فنون الخط: التاريخ والإبداع والوظيفة والإحياء".

وفي كلمة افتتاحية، أكد محافظ مؤسسة مسجد الحسن الثاني، ماجد قيصر الغايب، على الأهمية البالغة التي يكتسيها موضوع هذه الندوة العلمية لارتباط فن الخط العربي بلغة القرآن الكريم، وباعتباره وعاء حاملا لتراث الحضارة الإسلامية في مختلف المجالات العلمية والفكرية والفنية والثقافية.

وأبرز، في هذا الصدد، أن فنون الخط المغربي تشكل أحد عناصر الهوية الثقافية الفنية بالمملكة، بالنظر إلى ما تتفرد به من خصوصيات هندسية وفنية وجمالية تشكل أحد أبرز وسائل ومظاهر التواصل الفكري والثقافي والعلمي والفني، الممتدة تاريخيا بين المغرب والأندلس خصوصا وباقي أقطار العالم الإسلامي على وجه العموم.

وذكر، بهذه المناسبة، بالعناية الخاصة والمتميزة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا الموروث الفني العلمي والحضاري الثمين، معربا عن أمله في أن تشكل هذه الندوة فرصة أمام المشاركين لتعميق البحث والدراسة بشأن هذا التراث الغني والمتنوع، لاكتشاف ما يزخر به الخط المغربي والعربي من خصائص علمية وتقنية وفنية وجمالية.

من جانبه، أكد مدير أكاديمية الفنون التقليدية، مراد موهوب، أن هذه الندوة العلمية تندرج في إطار سلسلة من الملتقيات والأنشطة السنوية التي دأبت الأكاديمية على تنظيمها منذ تأسيسها في 2012، وذلك تجسيدا لمهامها كمؤسسة عليا يتعاضد فيها التكوين الحرفي والتقني والمهني والميداني بالبحث العلمي بمختلف أبعاده ومظاهره.

وأبرز أن فنون الخط تعتبر من بين المواضيع التي تجمع بين الأصالة والفن والإبداع والجمال والعلم والمعرفة، مضيفا أن تنظيم هذه الندوة هو تتويج لأعمال وجهود كافة مكونات شعبة فن الخط بالأكاديمية.

من جهته، أبرز رئيس شعبة فن الخط بالأكاديمية، عبد الرحيم كولين، أن فن الخط العربي يعد من بين الفنون التقليدية التي وجب الحفاظ عليها وتطويرها والبحث في مكنونها وجمالها وأنواعها المتشعبة، باعتبار أن هذا الفن يمثل إحدى أسس الحضارة العريقة للأمة العربية الإسلامية، فضلا عن كونه وسيلة للتفاعل مع الأمم المختلفة، وجسرا للعمل المشترك من أجل نشر العلم والمعرفة.

وذكر أن الخطوط المغربية تعد من عناصر الهوية الثقافية والفنية المغربية لما تنطوي عليه من خصوصيات فريدة وغنية ومتنوعة، كما أنها نتاج قرون من الإبداع والتطوير الذي يحتاج من الباحثين مزيدا من الدراسة والتمحيص لاكتشاف أبعادها الفلسفية وخصائصها الفنية، بما يتماشى مع الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس في مجال حماية تراث المملكة المغربية وتعزيزه. ويتضمن برنامج هذا الملتقى العلمي تنظيم أربع جلسات محورية تنصب مواضيعها، أساسا، حول "مظاهر الإبداع في الخطوط العربية"، و"آفاق التجديد في الخطوط العربية"، و"إطلالات على فنون المصحف الشريف"، و"الخطوط المغربية في التراث والآثار".

وعلى هامش فعاليات هذه الندوة، التي تحضرها نخبة من الباحثين والأكاديميين والخبراء من داخل المغرب وخارجه، افتتح معرض فني لنماذج من الأعمال الخطية المنتقاة، فضلا عن سلسلة من الورشات التطبيقية التي تروم تقريب الجمهور من هذا الفن العريق، وتحفيز الناشئة على التعلم والحفاظ على هذا الموروث الحضاري.

وسيسلط هذا اللقاء العلمي، كذلك، الضوء على الخط المغربي الذي ي جس د في جوهره غنى وتنوع الهوية الثقافية والفنية المغربية، من خلال عدة محاور تهم التعريف بمصادر دراسة فن الخط ومراحل انتشار الخطوط المغربية وأنواعها وخصائصها، وكذا الاستعمالات الوظيفية والفنية للخطوط المغربية وأساليبها، إضافة إلى التعريف بأعلام الخط المغربي والجهود المعاصرة لإحياء الخطوط المغربية.