الجمعة 2 ماي 2025
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

«زينة ما وراء الزرقة» معرض فني بالدار البيضاء يغوص في التجريد

كازا 24 الأربعاء 30 أبريل 2025

 تستضيف فيلا الفنون بالدار البيضاء، ما بين 15 أبريل و 8 يونيو المقبل، المعرض الفني "زينة ما وراء الزرقة " للفنانة التشكيلية المغربية أحلام لمسفر، أحد الوجوه التي تنشط داخل الساحة الفنية المغربية والدولية منذ ثمانينات القرن الماضي .

ويشكل هذا المعرض الجديد نقطة تحول رئيسية في المسيرة الفنية لهذه الفنانة والذي يستكشف تجريدا عميقا حيث يصبح التجرد خطابا، وتواصل الفنانة بحثها عن الجوهر.

وقالت لمسفر ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "هذا المعرض هو امتداد للمعرض الذي أقيم بطنجة تحت عنوان "الازرق"، ولكن هنا، أردت الذهاب إلى ما هو أبعد من هذا اللون"، مشيرة إلى أن اللون الأزرق يمثل بالفعل بحثا روحيا، ولكن هذه المرة "أنا أذهب أبعد من ذلك، نحو ما يعنيه الأزرق وراء المرئي".

وأضافت أن هذا المعرض لا يهدف إلى إثارة أي عاطفة خاصة لدى الزوار، بل إن عملها هو ثمرة مشاعرها العميقة، على اعتبار أن "العمل الفني هو علاقة بين الفنان والمشاهد والعمل في حد ذاته" ، مضيفة أنه "في حال تواصلت هذه العناصر الثلاثة، فإننا نحقق شيئا حقيقيا".

واستطردت قائلة " أستخدم تقنيات متعددة كالرسم والنحت والتركيب. كل هذا يشكل وحدة متكاملة، لأن الأعمال تتفاعل مع بعضها البعض، شكلا ومضمونا " ، مؤكدة أنها لا تسعى من خلال أعمالها إلى إيصال رسالة صريحة، بل ببساطة تركز على البيئة والأحداث الجارية .

وقالت إنه "منذ تسعينيات القرن الماضي، وأنا أتساءل عن هذه التباينات في أعمالي. يعرض العمل الفني في هذا المعرض صورا ظلية نسائية. هؤلاء النساء في وضعية كفاح، يبحثن عن التحرر والعدالة والاعتراف. إنها ليست حركة نسوية احتجاجية، بل تعبير عن مشروع نضال عالمي".

ومن خلال أعمال قوية بلمسات شبه أحادية اللون، تحول لمسفر الجوهر إلى ضرورة. كل لوحة منحوتة على طبقات، تكشف عن عالم يصبح فيه الصمت نفسا ، والضوء انعكاسا .

ومن خلال "ما وراء الزرقة"، تدعو الفنانة إلى تجاوز المظاهر إلى حيث يحتمي الجمال بشكل حميمي وداخلي وكوني. يشكل المعرض غوصا في التجريد الصرف، حيث تصبح كل لوحة تشكيلية نفسا واستنشاقا للروح.

يذكر أن أعمال أحلام لمسفر ، المزدادة بمدينة الجديدة وتقيم وتعمل بالدار البيضاء، حظيت منذ ثمانينيات القرن الماضي، بشهرة وتقدير واسعين على الساحة الفنية الوطنية والدولية.

وتنتمي هذه الفنانة التشكيلية المغربية إلى الجيل الثالث من الفنانين التشكيليين المغاربة. كما تعد واحدة من الفنانين الأكثر تأثيرا، حيث تشمل أعمالها الفنية الرسم والنحت والتركيب الفني.

وحازت خلال مسارها الفني على عدة جوائز وميداليات محليا وعالميا كان أبرزها ميدالية فضية في الصالون الدولي "ملوك الفن" سنة 1995، وجائزة الاستحقاق التي منحت لها في مولان دوركون عام 1996، كما شاركت في العديد من المعارض والمؤتمرات والندوات الوطنية والدولية.