تأهلت فرقتا "كاز إمبرو" المغربية، و"لي بوديترير" البلجيكية، أمس الجمعة، إلى نهائي الدورة الثالثة من البطولة الدولية للمسرح الارتجالي بالدارالبيضاء .

وقد ن ظمت هذه البطولة من قبل مؤسسة المدى وفرقة "كاز امبرو" للمسرح الارتجالي، بفيلا الفنون الدار البيضاء، بمشاركة أربع فرق تمثل المغرب وفرنسا وبلجيكا وسويسرا، تنافست ضمن عروض ارتجالية مسرحية وفق القواعد المعترف بها دوليا في هذا الفن.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، شدد أيوب نعيم، عضو فرقة "كاز إمبرو"، على أهمية هذا الحدث الذي يهدف، إلى جانب الأداء المسرحي، إلى تعميم فن المسرح الارتجالي في المغرب.

وأكد أن المسابقة تروم أيضا تعزيز الاعتراف بهذا الفن من خلال تقديم تجربة تفاعلية وتشاركية للجمهور المغربي، مضيفا أن "التفاعل مع الجمهور هو في صلب مقاربة "كاز إمبرو". لم يكن الجمهور مجرد متفرجين، بل تمكنوا من التصويت لفرقهم المفضلة واختيار الفائزين في المباريات".

وأشار نعيم إلى أن هذا التفاعل يضفي على البطولة طابعا وديا وروحا من التبادل الفني، مؤكدا أن الارتجال المسرحي هو فن حي يعتمد على العفوية والتعاون.

كما نوه بتطور البطولة نحو نموذج أكثر احترافية، يتجسد في حضور لجنة تحكيم ومقدمي عروض قدموا خصيصا من بلجيكا، في خطوة ترمي إلى هيكلة هذا الفن محليا وفق معايير عالمية.

من جانبه، عبر ستيفن بوزو، ممثل الفرقة البلجيكية، عن إعجابه الكبير بالأجواء المميزة التي سادت العروض، مشيدا بتفاعل الجمهور المغربي وحرارة تشجيعه، الذي زاد من حماسة المؤدين وساهم في خلق جو ملائم لتقديم عروض قوية وصادقة.

وأضاف أن هذه البطولة شكلت لحظة التقاء ثقافي وإخاء فني، حيث تمكن كل مؤد من التعبير بحرية والاستفادة من تجارب الآخرين.

وشهدت هذه البطولة،التي جرت أطوارها على مدى يومين، تنافس بين الفرق من خلال مباريات ارتجالية قدمت فيها مشاهد قصيرة حول مواضيع يحددها حكم، وفق القواعد الرسمية لهذا النوع من المسرح.

وفي ختام كل عرض، كان الجمهور هو الفيصل، حيث صوت باستخدام بطاقات لتحديد الفريق الفائز.

يذكر أن الارتجال المسرحي هو فن أداء يقوم فيه الممثلون بابتكار مشاهد عفوية، دون نص مكتوب مسبقا. أما "كاز إمبرو"، التي تأسست عام 2018 بمبادرة من عشاق المسرح والارتجال، فهي فرقة تعمل على نشر هذا الفن في المغرب وخارجه.