الاثنين 2 يونيو 2025
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

تقديم رواية «Juste une dernière» للبروفيسور وئام الخطابي

كازا 24 السبت 31 ماي 2025

تم، أمس الجمعة بالدار البيضاء، تقديم رواية "Juste une dernière/ واحدة أخيرة فقط"، للكاتبة والطبيبة المختصة في الأمراض الرئوية، وئام الخطابي، بحضور ثلة من الشخصيات الثقافية والأكاديمية، إلى جانب مهتمين بالشأنين الأدبي والصحي.

وتغوص الخطابي في هذا المؤلف، الصادر عن دار النشر "ملتقى الطرق" باللغة الفرنسية، في عالم الإدمان على التدخين، من خلال شخصيات تخوض صراعا داخليا مؤلما مع قرار الإقلاع، في سرد أدبي يتأرجح بين الأمل والانتكاس، بين التحرر والارتهان.

وبهذه المناسبة، أكدت البروفيسور وئام الخطابي، وهي أيضا أستاذة بكلية الطب بالدار البيضاء، أن عملها كطبيبة ومرافقتها اليومية للمرضى ضحايا الإدمان، وما تراكم لديها من خبرة ميدانية في مرافقة المرضى المدمنين على التدخين، منحها قدرة خاصة على الإنصات إلى معاناتهم ومشاركة لحظات ضعفهم وانكساراتهم، مضيفة أن قربها منهم، جعلها تعيش معهم يوميا تلك اللحظات المؤثرة التي تجمع بين الألم والندم.

وأبرزت الخطابي في تصريح لوكالة المغربي العربي للأنباء، أن هذا التبادل اليومي مع المرضى ألهمها لتحويل تلك التجارب الإنسانية المؤثرة إلى نص أدبي يسائل القارئ وينبهه إلى خطورة هذه الآفة الصامتة، مؤكدة أنها أرادت ترجمت هذه الحكايات الحقيقية إلى رواية تحمل رسالة تحذير وأمل في آن واحد.

وأوضحت الكاتبة أن اختيار رجل ليكون بطل روايتها شكل تحديا خاصا، تطلب منها الغوص في نفسية مختلفة عنها وتجسيد مشاعر وتجارب لا تعيشها كامرأة، لكنه في الوقت ذاته منحها مساحة من حرية الإبداع. وكشفت البروفيسور وئام الخطابي عن طبيعة العلاقة الإنسانية الخاصة التي تنشأ أحيانا بين الأطباء ومرضاهم، كما هو الحال مع أحد المرضى الذين كانت تتابع حالتهم الحرجة باستمرار، موضحة أن هذا المريض، الذي كان يعاني مضاعفات متقدمة بسبب إدمانه على التدخين ويعود في كل مرة إلى المستشفى، لم يكن بالنسبة لها مجرد حالة سريرية، بل ذكرها بأحد أفراد أسرتها المقربين، وكان من بين الأسباب الأساسية التي دفعتها إلى كتابة هذه الرواية.

وقالت إن "بعض المرضى يلامسون شيئا حميميا في داخلنا، ينقلون المعاناة من بعدها الطبي إلى بعد إنساني وجداني، وهذا ما حاولت أن أجسده في هذا العمل الأدبي".

ويأتي تقديم هذا العمل الأدبي، الذي يسلط الضوء على آفة التدخين من بوابة الأدب، عشية الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التبغ (31 ماي)، الذي يشكل مناسبة لإبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ، والدعوة إلى تبني سياسات فعالة للحد من استهلاكه.