تنظم الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية تحت إشراف عمالة إقليم الجديدة، الدورة السابعة للملتقى الدولي «ملحونيات»، من فاتح إلى 4 يونيو 2017، بمدينة أزمور وجماعة المهارزة الساحل.

وتنظم هذه التظاهرة بدعم من مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط والمجلس الإقليمي للجديدة، وبتعاون مع جماعة أزمور وجماعة لمهارزة الساحل ومؤسسة أولا بلانكا.

حسب عبد الإله جنان، مدير الملتقى الدولي «ملحونيات»، فإن دورة هذه السنة تحتفي، من جهة، بالصناعة التقليدية تحت شعار «الصناع التقليديون، صناع الفرجة في فن الملحون»، بمشاركة نخبة من الفنانين من دول تونس، والجزائر، وفرنسا، والمغرب. ومن جهة ثانية، بفن الملحون، والآلة وفن المالوف والشعبي الجزائري والحضرة العيساوية، وكذا إبداعات الشباب وتجاربهم الموسيقية في التعامل مع التراث المغربي.

والموضوع الذي تم اختياره في هذه الدورة يتعلق بفن الملحون وموسيقى الآلة، المشترك بالتفرد في التراث المغربي، ذلك أن كل واحد منهما له خصوصياته، سواء في الجلسات أو في طريقة الاشتغال، وبينهما مشترك يتجسد على مستوى المتن الشعري، ذلك أن موسيقى الآلة تشتغل كثيرا على فن الملحون، خاصة فيما يسمى بالبراول، وفي الملحون كذلك أخذ الشيء الكثير من فن الآلة، خاصة على مستوى الإيقاعات والمقامات الموسيقية.

أما على المستوى الفني، فأهم ما يميز هذه التظاهرة،  هو حضور الفن الجزائري، الذي ظل وفيا للمهرجان، والذي كان هذه السنة شرطا لأن الموضوع هو موسيقى الآلة وفن الملحون، وبالتالي كان ضروريا استضافة فن المالوف المتواجد بالجزائر وتونس عبر عباس الريغي من الجزائر وعلام عون من تونس. وكذلك ـ

وفي إطار المحافظة على الطابع الملحوني الذي هو الفن الشعبي الجزائري، الذي يلتقي مع المغربي في قصائد الملحون- عن طريق لمياء آيت عمارة.

الجانب، الذي يبقى أساسيا، يوضح جنان، هو من حيث التعامل مع التراث، على غرار النسخة الثانية التي استضافت عصام كمال، وأمير علي، ونبيلة معن، ستعرف هذه الدورة مشاركة الفنان الشاب رضوان الأسمر، وعبير العابد، وسناء مرحاتي، وفاطمة الزهراء القرطبي، وبيان بلعياشي، هذا إلى جانب الأستاذ محمد بريول ومجموعة من الشيوخ من مختلف مراكز الملحون بالمغرب، وأيضا ضياء زنيبر من فرنسا.

من جهته، أعرب معاذ الجامعي، عامل إقليم الجديدة، عن امتنانه بعقد الندوة بمقر دار الصانع، التي تشكل معلمة الصناعة التقليدية بأزمور، التي تختزل مجهود مشترك لعمالة الجديدة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وجهة الدار البيضاء-سطات، والمجلس الإقليمي للجديدة، وجماعة الحوزية، والوزارة الوصية على قطاع الصناعة التقليدية، وكشف أنه سيتم من خلال هذا المركب تكريم أهل الصناعة التقليدية بتراب الإقليم ومن خلالهم كل الصناع بربوع المملكة.

وأضاف الجامعي أن ملتقى «ملحونيات» سيخلد بإنشاء دار الفنون بأزمور على مساحة تصل إلى 700 متر مربع وبغلاف مالي يقدر بـ1.500.000 درهم، وهي عبارة عن مركب فني بمواصفات حديثة، سيعزز البنية التحتية الثقافية للمدينة، يعول عليها لتخريج أعلام يسطع نجمها في فن الملحون وألوان فنية أخرى.

ويتضمن برنامج الدورة، أيضا، تنظيم ندوة علمية، يترأسها الدكتور أحمد الوارث، وتتضمن موضوعين، يتمحور الأول حول «فن الملحون وموسيقى الآلة، المشترك والتفرد في التراث المغربي»، يشارك فيه الأستاذ عبد السلام الخلوفي، والدكتور عبد العزيز بن عبد الجليل. فيما يناقش الثاني «الصناع التقليديون، صناع الفرجة في فن الملحون»، يشارك فيه الدكتور عبد المجيد فنيش، والأستاذ فؤاد كسوس، كما سيقدم حصة «السرادا» الأستاذ عبد الحق بوعيون.