ارتفعت المساحة المزروعة بالشمندر السكري في منطقة دكالة بنسبة 28% خلال الموسم الفلاحي 2024-2025، لتصل إلى 8.425 هكتارًا، مقابل 6.600 هكتار في الموسم السابق، وذلك بفضل التساقطات المطرية الأخيرة وعدد من التدابير التحفيزية التي اتخذتها اللجنة التقنية الجهوية لدعم هذه الزراعة.

وأوضح أحمد أعماجو، مهندس بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة (ORMVAD) ورئيس محطة التجارب الزراعية بزمامرة، أن توالي سنوات الجفاف في المنطقة أثر سلبًا على توزيع مياه الري، ما استدعى اعتماد إجراءات للتأقلم مع الظروف المناخية الصعبة.

و قامت اللجنة التقنية، المكونة من المكتب الجهوي، وجمعية منتجي الشمندر، والمصنع السكري، ببرمجة توسيع المساحات المزروعة، إلى جانب تخصيص دعم إضافي قدره 80 درهمًا للطن، ليصل سعر الطن الواحد من الشمندر إلى 630 درهمًا.

من جهته،أوضح عبد القادر قنديل، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات منتجي النباتات السكرية ورئيس جمعية منتجي الشمندر السكري بدوكالة-عبدة، أن الموسم الحالي يبشر بنتائج واعدة، مشيرًا إلى أهمية هذه الزراعة في تحسين دخل الفلاحين وتوفير الأعلاف الحيوانية.

كما أشار إلى أن اللجنة التقنية تعتزم رفع المساحة المبرمجة في الموسم المقبل إلى 15.000 هكتار، في إطار مواصلة تعزيز هذه السلسلة الإنتاجية الاستراتيجية.

وبحسب المعطيات الصادرة عن ORMVAD، فإن زراعة الشمندر السكري تعتمد بالكامل على مياه الآبار، وتلعب دورًا سوسيو-اقتصاديًا متزايدًا في المنطقة، بفضل مساهمتها في تحقيق الأمن الغذائي وخلق فرص الشغل.

وتُعد دكالة من أبرز المناطق المنتجة للنباتات السكرية على الصعيد الوطني، بفضل ما تزخر به من تربة خصبة وظروف مناخية مواتية. وقد سجلت الجهة تساقطات مطرية بلغت 166 ملم خلال الموسم الجاري، أي بزيادة قدرها 7% مقارنة بالموسم الماضي، حيث تم تسجيل 70% منها خلال شهري فبراير ومارس 2025.