انطلقت، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، أعمال الدورة الثامنة والعشري.

وتنعقد هذه الدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشراكة مع وزارة التجهيز والماء، تحت شعار "الهندسة المغربية في خدمة تشييد بنى تحتية راسخة: مد الجسور بين الأطلسي وإفريقيا من أجل مستقبل مستدام".

ويطمح هذا المنتدى إلى تقريب طلبة الهندسة من الوسط المهني، من خلال استضافة مجموعة من المقاولات المغربية والعالمية المرموقة التي تمثل قطاعات أنشطة متنوعة.

وبهذه المناسبة، أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن اختيار موضوع هذه الدورة يعكس إرادة المدرسة في التفاعل مع الرهانات والأوراش الوطنية الكبرى، لاسيما المبادرة الملكية الأطلسية.

وأبرز، في كلمة ت ليت نيابة عنه، أن هذا الموضوع تعبير عميق عن رؤية استراتيجية يقودها جلالة الملك، من أجل ترسيخ مكانة المغرب كمركز جهوي وقاري، يعمل على تعزيز روابط التعاون جنوب - جنوب.

وسجل بركة أن الأمر يتعلق برؤية شاملة ومتكاملة ترتكز على إرادة سياسية راسخة ووعي جيوسياسي عميق وتوجه إنساني نبيل، تهدف إلى إعادة صياغة مستقبل مشترك قائم على مبادئ الانفتاح والتضامن والتنمية المستدامة.

وأشار إلى أن آفاق هذه الرؤية لا تقتصر على الجوانب الاقتصادية والتقنية فحسب، بل تمتد لتشمل أيضا الأبعاد الثقافية والبيئية والاجتماعية.

من جهته، أكد مدير المدرسة الحسنية للأشغال العمومية، جواد بوطاهر، على دور المهندس المغربي في بناء مستقبل متضامن ومستدام ومترابط، لافتا إلى أن المغرب، بفضل كفاءاته وخبراته وموقعه الجيواستراتيجي، مدعو ليكون فاعلا أساسيا ومحفزا للتنمية المستدامة في إفريقيا.

وأوضح  بوطاهر أن البنى التحتية المصممة وفق منطق الترابط والاستدامة والمرونة تشكل ركائز التنمية المتناغمة والشاملة.

وأشار إلى أن شعار هذه الدورة يسلط الضوء على رهانات كبرى تتطلب تقديم إجابات مبتكرة، حيث يتبوأ المهندس مكانة مركزية في بناء مستقبل يتسم بالصمود والاستدامة.

وسبق افتتاح المنتدى، لقاء ترأسه وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أمس الثلاثاء، تناول عدة مواضيع، من بينها 'المغرب، مركز أطلسي لإفريقيا'، و"مشروع أنبوب الغاز المغرب - نيجيريا"، و'الابتكار في خدمة الاستدامة".