الريادة الإفريقية محور الملتقى الأول لـ Africa Future Leaders Day بالدار البيضاء | ||
| ||
نظمت جمعية "EPIK LEADERS"، بشراكة مع المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء، يوم أمس السبت بالعاصمة الاقتصادية، النسخة الأولى من ملتقى "Africa Future Leaders Day"، وهي تظاهرة إفريقية جمعت حوالي 400 مشاركا، من بينهم مواهب شابة من القارة، وصناع القرار المؤسساتيين، وممثلي منظمات إفريقية ورؤساء مقاولات. وتميز هذا اليوم، على الخصوص، بمداخلات ممثلين عن اتحاد الشباب الإفريقي ومجلس الشباب العربي الإفريقي واتحاد طلاب عموم إفريقيا، بالإضافة إلى فاعلين مؤسساتيين وأكاديميين أفارقة. من جهة أخرى، شارك هؤلاء القادة قصص نجاحهم، وقدموا للمشاركين شهادات ملهمة حول مساراتهم ورؤيتهم للقيادة. ووفقا للمنظمين، فإن هذه المبادرة، المنعقدة تحت شعار تعزيز قدرات القيادة للأجيال الإفريقية الشابة، تستلهم من رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يولي مكانة محورية للشباب الإفريقي، وللتعاون جنوب-جنوب، وتنمية المهارات كروافع لتنمية وإشعاع القارة. وقال رئيس جمعية "EPIK LEADERS"، محمود الشرقاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الجمعية تعمل على تكوين قادة المستقبل الأفارقة الشباب، على الصعيدين الوطني والقاري، موضحا أن هذا الملتقى هو مبادرة إفريقية مدعوة إلى أن تصبح سنوية وتفرض نفسها كمصدر إلهام للشباب الإفريقي. وسلط الشرقاوي الضوء على دور الجمعية في مواكبة الشباب في مسار تكوينهم على المهارات بالتوازي مع دراستهم الأكاديمية، مضيفا أن "طموحنا هو المساهمة بشكل متواضع في بروز رؤساء مقاولات في المستقبل ومتعاونين ذوي أداء عالي، من خلال تجميع الطاقة الجماعية للشباب الإفريقي". وفي تصريح مماثل، أعرب مؤسس "EPIK LEADERS"، الدكتور نزار شعري، عن اعتزازه الكبير بالمشاركة في النسخة الأولى من هذا الملتقى، مشيرا إلى أن هذا الحدث الذي تم إطلاقه هذه السنة من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء، سيتم تنظيمه خلال السنة المقبلة في مدينة الداخلة، احتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء. وأضاف "يسعدنا أن نجمع اليوم متدخلين من الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني والمنظومة الاقتصادية من أجل دعم القابلية للتوظيف والقيادة وتطوير مسار الشباب الأفارقة". وأوضح أن خطوة "EPIK LEADERS" ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، وهي تنمية المهارات الشخصية والتعلم عن طريق العمل أو الألعاب، وكذا التشبيك على المستويين الوطني والقاري، موضحا أن هذه المبادرة الإفريقية، التي صممها أفارقة من أجل الأفارقة، تطمح إلى التطور التدريجي لتصل إلى 54 بلدا في القارة. كما شدد على الدور الاستراتيجي للشباب الإفريقي في التنمية المستقبلية للقارة، مؤكدا أن إفريقيا، الغنية بمواردها، ينبغي أن تعتمد على شباب متحمسين للبقاء والعمل في بلدانهم. وتابع "هدفنا هو العمل معا، لإنشاء جسور من التعاون بين الأجيال لنقل المعرفة والالتزام بالتنمية المستدامة إلى هؤلاء الشباب الأفارقة، الذين يستحقون المزيد من الثقة في إمكانياتهم"، مضيفا أن القارة الإفريقية بحاجة إلى شباب ملتزم ومكون، ومستعد للاضطلاع بدوره كاملا كمحرك للتغيير والازدهار. من جانبه، قال مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء، إسماعيل القباج، إن هذا الحدث مك ن من جمع مواهب إفريقية شابة للتعاون وتبادل الآراء بشأن مستقبل القارة وإلهام بعضهم البعض، مضيفا أن شركاء أفارقة ومغاربة شاركوا في مختلف الموائد المستديرة. وأضاف أن هذا اليوم تميز بمشاركة قادة منظمات إفريقية كبرى، وبالتوقيع على اتفاقيات استراتيجية، مما ساهم في ترسيخ شبكة إفريقية من قادة المستقبل. وخلال هذا اليوم، تم التوقيع على اتفاقيتي شراكة بين "EPIK LEADERS" والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء و"تكنوبارك"، دعما لنشر منصة جمعية "EPIK LEADERS" المخصصة لتطوير مهارات الأطر الإفريقية الشابة. كما مك ن الحدث من دعم مجموعة إفريقية تمت تعبئتها لمواجهة تحديات التنمية البشرية والتحول الرقمي والسيادة الاقتصادية، مما يجعل من هذا اليوم فضاء استراتيجيا للعمل والتعاون والتسريع، خدمة لقارة شابة وذات مهارة وتطلع إلى المستقبل. | ||