الاثنين 19 ماي 2025
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

إنطلاق أسبوع التازر الأخضر بتنظيم الملتقى الثالث رفيع المستوى حول الاقتصاد الأخضر

كازا 24 الاثنين 19 ماي 2025

انطلقت اليوم اشغال النسخة الثالثة لملتقى الطرق الخضراء التي تنظم هذه السنة في إطار أسبوع التازر الأخضر،  التي تقوده الأمم المتحدة من أجل تسريع وتيرة الانتقال نحو اقتصادات شاملة ومنخفضة الكربون ودائرية في جميع أنحاء إفريقيا.

ويُنظَّم هذا الحدث بشراكة بين وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بالمملكة المغربية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ، بصفتها الهيئة الأممية المكلفة بقيادة برنامج شراكة العمل من أجل الاقتصاد الأخضر (PAGE) في المغرب. 

ويُعتبر هذا البرنامج ائتلافا يضمّ كلا من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة العمل الدولية، ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، وهو يواكب الجهود الرامية إلى الانتقال نحو اقتصادات خضراء وعادلة في كافة أرجاء إفريقيا.

يستضيف مؤتمر ملتقى الطرق الخضراء مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، وشركاء دوليين في مجالات التنمية، وممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني و خبراء، وذلك من اجل تبادل الخبرات و المعارف من أجل دعم مسلسل الانتقال نحو اقتصاد أخضر دائم.

وقد تناول  الكلمة خلال الجلسة الافتتاحية، كل من الكاتب العام لقطاع التنمية المستدامة،والمدير العام للصناعة بوزارة الصناعة والتجارة، وممثلة عن بعثة الاتحاد الأوروبي لدى المغرب وممثلة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بالمغرب.

أصبح مؤتمر ملتقى الطرق الخضراء – وهو الآن في نسخته الثالثة – ركيزة أساسية في جهود المغرب الوطنية الرامية إلى إدماج الاستدامة في السياسات والتمويل والتخطيط التنموي. ومنذ انطلاقه سنة 2022، شكل هذا الحدث فضاء للحوار حول استراتيجيات الانتقال الأخضر.

وتكتسي دورة هذه السنة، التي تنعقد يومي 19 و 20 ماي، أهمية خاصة باعتبارها تشكّل الرافعة الرئيسية لأسبوع الترابط الأخضر برسم سنة 2025، والذي سيشهد أيضا تنظيم أول أكاديمية إقليمية موجهة خصيصا لإفريقيا، برعاية برنامج شراكة العمل من أجل الاقتصاد الأخضر.

تقدم هذه الصيغة المزدوجة التقاء فريدا بين حوار السياسات رفيع المستوى وبناء القدرات، إذ تُتيح الأكاديمية الإقليمية (21–23 ماي) فرصة لتبادل الخبرات و المعارف لفائدة وفود من سبع دول إفريقية منخرطة في برنامج شراكة العمل من أجل الاقتصاد الأخضر.

علاوة على ذلك، يعكس موضوع الأكاديمية "تمويل انتقال عادل نحو اقتصادات خضراء ودائرية"، الاهتمام المتزايد الذي تحظى به المواءمة بين العمل من أجل المناخ، والعدالة الاجتماعية والإدماج الاقتصادي.

تضمن اليوم الأول من ملتقى الطرق الخضراء جلسات نقاش تناولت المواضيع التالية:

بناء اقتصاد أخضر أكثر إدماجا وقادر على الصمود، من أجل تنمية مستدامة وعادلة بتأطير وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بتعاون مع برنامج شراكة العمل من أجل الاقتصاد الأخضر بالمغرب.

التعاون الدولي والإقليمي من أجل اقتصاد أخضر وشامل، بمشاركة ممثلين عن بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، وبنك التنمية الإفريقي، ووزارة البيئة والانتقال الإيكولوجي بالسنغال، ومنظمة اليونيدو.

تعزيز التزامات المغرب المناخية – مواءمة المساهمات المحددة وطنيا مع اقتصاد أخضر دامج، بمداخلات من مبادرة تمويل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ووزارة الصناعة والتجارة، واليونيدو، ومنظمة العمل الدولية.

إن هذا الحدث هو مناسبة لتسليط الضوء على الدور القيادي للمغرب في مجالي الاستدامة والعمل المناخي، والذي يتجلى في اعتماده لنموذج تنموي جديد، والشروع في تحيين الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة.

كما تم تصنيف المغرب في هذه السنة كأحد الرواد في الجهود المناخية الدولية، حيث احتل المرتبة الثامنة في مؤشر أداء تغير المناخ لعام 2025 (CCPI).

وتضع هذه المرتبة المغرب في طليعة الدول الإفريقية والعربية، مما يعكس التزامه القوي بالتنمية المستدامة وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة.

ويرجع هذا التصنيف المتقدم بشكل كبير إلى مبادراته الطموحة في مجال الطاقة المتجددة وسياساته المناخية المتقدمة.

سيتطرق المشاركون على مدار الأسبوع لمسألة كيف يمكن للسياسات الخضراء أن تخلق فرص الشغل، وتدعم الانتقالات العادلة، وتعزز الصمود الإقليمي في مواجهة الصدمات المناخية والاقتصادية.

وسيتم التركيز بشكل خاص على دور التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، فضلا عن الابتكار في التمويل بهدف توسيع نطاق المبادرات الناجحة عبر القارة.

يحظى أسبوع التازر الأخضر برسم سنة 2025 بدعم من حكومة فلاندرز وشركاء تمويل برنامج شراكة العمل من أجل الاقتصاد الأخضر، وهم المفوضية الأوروبية، وفنلندا، وألمانيا، والنرويج، وجمهورية كوريا، والسويد، وسويسرا، والإمارات العربية المتحدة.