الأربعاء 21 ماي 2025
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

الدار البيضاء تستضيف الدورة الرابعة لمعرض REFRIGAIR EXPO الدولي

كازا 24 الأربعاء 21 ماي 2025

فتحت الدورة الرابعة للمعرض الدولي للتكييف والتهوية والتبريد والتدفئة "ريفيجريير إكسبو" (REFRIGAIR EXPO) أبوابها، أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، أمام الزوار المهنيين المغاربة والأجانب من قطاعات الصناعات الغذائية، والصيد البحري، والصيدلة، واللوجستيك، والبناء والطاقة.

وتشكل هذه الدورة، المنظمة من طرف الجمعية المغربية لمهنيي التبريد و"سمارت إكسبو"، تحت شعار "التبريد، رافعة سوسيو-اقتصادية للتنمية والنجاعة الطاقية"، إلى غاية 22 ماي الجاري، مناسبة لإبراز الأهمية الاستراتيجية للقطاع في السلاسل الصناعية الكبرى المغربية والإفريقية، وذلك في ارتباط مع الانتقال الطاقي وأهداف التنمية المستدامة.

وفي هذا السياق، قال رئيس الجمعية المغربية لمهنيي التبريد، ناصر اليزمي، خلال حفل افتتاح المعرض: "إننا نعيش اليوم انتقالا طاقيا حقيقيا يندرج أيضا في دينامية أوسع للانتقال البيئي على الصعيد العالمي. حيث يقع قطاع التبريد في مركز هذا الانتقال".

وتابع بأن هذا التحول يتطلب على وجه الخصوص إدخال مبردات جديدة ذات قدرة منخفضة على التسبب في الاحتباس الحراري العالمي وهي غير ضارة بطبقة الأوزون.

وبالموازاة مع ذلك، أكد  اليزمي أن معدات التبريد تتطور بدورها، حيث تدمج أحدث التقنيات في مجال النجاعة الطاقية.

واعتبر أن نجاح هذا الانتقال لا يمكن أن يتحقق دون المساهمة الأساسية لمختلف الشركاء مثل مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ومؤسسات التكوين الأخرى.

وعلاوة على ذلك، شدد رئيس الجمعية المغربية لمهنيي التبريد على ضرورة تعزيز هذه الشراكة لتكوين رواد وطنيين حقيقيين في قطاع التبريد بالمغرب، قادرين على المساهمة في التنمية الاقتصادية على الصعيد الوطني وحمل الخبرة المغربية إلى المستوى القاري والدولي.

من جانبه، أوضح رئيس الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية، محمد محبوب، أنه في مجال البناء، لم يعد التبريد والتكييف مجرد تسهيلات، بل عناصر أساسية في تصميم وإنجاز المباني الحديثة.

وأشار إلى أن "أنظمة التحكم الحراري في المستشفيات ومراكز التحويل والمباني المكتبية والفنادق والمرافق الصناعية تضطلع بدور حاسم على مستوى الراحة والأداء الطاقي والامتثال للمعايير البيئية".

وفي هذا الصدد، أكد محبوب أن شركات البناء والأشغال العمومية المغربية تمكنت من التكيف مع هذه المتطلبات الجديدة من خلال دمج حلول مبتكرة للصناعات المتداخلة والتكييف، معتبرا أن هذا التطور يشهد على الارتقاء بكفاءة القطاع وقدرته على مواجهة تحديات الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.

من جهته، أبرز رئيس اتحاد الجمعيات الإفريقية لفاعلي التبريد والتكييف، مادي ساكاندي، أهمية تمكين الفاعلين الأفارقة في قطاع التبريد من التطور والمساهمة بفعالية في التنمية السوسيو-اقتصادية المستدامة للقارة.

وأشار إلى أن الأمر يتعلق بقطاع عرضي يمس جميع جوانب الحياة البشرية، مضيفا أن "ريفيجريير إكسبو" يندرج في طموح النهوض بقطاع التبريد الذي يواكب آخر الابتكارات التكنولوجية ويراعي التحديات المناخية.

كما أكد  ساكاندي أن المغرب يعد من بين البلدان الإفريقية التي تتألق في هذا المجال، معربا عن أمله في أن تمتد هذه الدينامية الحميدة إلى كامل القارة.

وفي هذا الصدد، نوه بإحداث مدن المهن والكفاءات في المغرب التي يمكن أن تتيح لقطاع التبريد التطور أكثر، من خلال تكوين الشباب.

من جهة أخرى، أعلن رئيس اتحاد الجمعيات الإفريقية لفاعلي التبريد والتكييف عن تنظيم الدورة الأولى للمؤتمر الدولي لتعميم التبريد في إفريقيا، في 12 نونبر المقبل بواغادوغو (بوركينا فاسو).

ويجمع "ريفيجريير إكسبو 2025" أكثر من 120 عارضا من إفريقيا وأوروبا وآسيا، على مدى ثلاثة أيام حافلة بـ 30 ندوة وورشة تكوينية، وورشات عمل موضوعاتية، ولقاءات ثنائية، وعروض تكنولوجية وفضاءات مخصصة للتكوين المستمر.

ويرسخ هذا المعرض، الذي يحظى بدعم اتحاد الجمعيات الإفريقية لفاعلي التبريد والتكييف، الذي تعد الجمعية المغربية لمهنيي التبريد عضوا مؤسسا فيه، مكانته كموعد رئيسي لتكنولوجيات التبريد في إفريقيا، وذلك في انسجام مع رهانات النجاعة الطاقية والابتكار الصناعي.