في إطار تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين المملكة المغربية وجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، نظمت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء-سطات، بشراكة مع سفارة إثيوبيا بالرباط، لقاء أعمال متميز أمس  الثلاثاء 27 ماي 2025 بمقر الغرفة بالدار البيضاء، خصص لتعزيز التعاون في قطاع البن.

وقد ترأس هذا اللقاء حسان بركاني، رئيس الغرفة، إلى جانب السيدة ناردوس أياليو بيلاي، سفيرة إثيوبيا بالمغرب، بحضور عدد من أعضاء الغرفة ووفد إثيوبي يضم نخبة من مصدري البن، إلى جانب عدد من رجال الأعمال والمستثمرين المغاربة المهتمين بهذا القطاع الحيوي.

وأكد  بركاني في كلمته الافتتاحية أن هذا اللقاء يعكس التزام الغرفة بتعزيز الشراكة الاقتصادية الإفريقية، من خلال دعم المبادرات الثنائية وتسهيل التواصل بين الفاعلين الاقتصاديين، لاسيما في قطاع البن الذي يشكل أحد أعمدة الصادرات الإثيوبية. كما شدد على أهمية استكشاف فرص التعاون جنوب-جنوب، بما يضمن تحقيق منافع متبادلة بين البلدين.

من جهتها، عبرت السفيرة ناردوس أياليو بيلاي عن سعادتها بتنظيم هذا الحدث الأول من نوعه، بمشاركة وفد إثيوبي متخصص في تصدير البن، موجهة الدعوة إلى المستثمرين المغاربة للاستفادة من المؤهلات الكبيرة التي تزخر بها السوق الإثيوبية. كما نوهت بالدور الفعال الذي تضطلع به غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالدار البيضاء-سطات في ربط جسور التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين من كلا البلدين.

وشهد اللقاء تقديم عرض مفصل من طرف الخبير في التصدير والاستيراد، السيد أحمد المغربي، تناول فيه معطيات حول الميزان التجاري بين المغرب وإثيوبيا، مع التركيز على تطور تجارة البن، والفرص الكامنة لتوسيع صادرات إثيوبيا نحو السوق المغربية. كما طرح مجموعة من التوصيات الهادفة إلى تعزيز هذا التبادل وتحقيق تكامل تجاري مثمر.

وفي ختام اللقاء، نُظمت جلسات عمل ثنائية (B2B) جمعت ممثلي المقاولات المغربية بنظرائهم الإثيوبيين، حيث شكلت هذه الجلسات منصة فعالة لتبادل المعلومات وبحث فرص الشراكة والاستثمار، مما يعزز الآفاق المستقبلية للتعاون في هذا القطاع الواعد.

ويعد هذا الحدث خطوة جديدة نحو ترسيخ علاقات اقتصادية متينة بين المغرب وإثيوبيا، في أفق إرساء نموذج ناجح للتعاون الإفريقي القائم على المصالح المشتركة، لا سيما في إطار رؤية التنمية المتكاملة لشعوب القارة.